أعلنت قوات حلف الأطلسي "الناتو" أمس عن مقتل 4 من جنودها بانفجارات في جنوب البلاد من دون أن تحدد مكان الحادث أو جنسية القتلى، بينما ألقت قوات الأمن الأفغانية القبض على مغربي وفرنسي وسط المقاتلين في الجنوب الأفغاني،فيما قتل أربعة مسلحين بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية بدون طيار على سيارة في شمال غرب باكستان. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أن قوات أفغانية تمكنت من قتل 5 مسلحين بينهم باكستانيان واعتقال مسلح فرنسي وآخر مغربي – دون الكشف عن هويتهما- جراء عمليتها في ولاية زابول بالجنوب الأفغاني. في هذه الأثناء، قالت مصادر رسمية إن ما لا يقل عن 17 مسلحاً من طالبان قتلوا بينهم اثنان من قادة الحركة هما الملا شير محمد سنكري والقارئ روح الله، في عملية مشتركة للقوات الأجنبية والأفغانية الليلة قبل الماضية في الشمال الأفغاني . وبينما نفت المصادر سقوط مدنيين في العملية أقر الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بمقتل 8 من مسلحي الحركة، واعتبر أن البقية من المدنيين ولا علاقة لهم بالحركة. إلى ذلك، خطفت مجموعة من طالبان 3 مهندسين أتراك يعملون في شركة بناء بالجنوب الأفغاني. وفي باكستان أعلن مسؤولون عسكريون ،أن أربعة مسلحين إسلاميين قتلوا أمس بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية بدون طيار على سيارة في شمال غرب باكستان تستهدف عناصر القاعدة وطالبان. ووقع هذا الهجوم الجديد قرب قرية أنغور إدا في إقليم وزيرستان الجنوبي القبلي. إلى ذلك توعدت الحكومة الأفغانية أمس قادة طالبان بأنهم سيلقون مصير أسامة بن لادن في حال لم يتفاوضوا معها. وعقد في كابول مؤتمر لبحث سبل البدء بمفاوضات سلام في حضور الحكومة وسفراء وحكام ولايات وممثلين للأمم المتحدة، في محاولة لإحياء برنامج ولجنة مصالحة وسلام كانت الحكومة شكلتها العام الفائت لكنها بقيت غير فاعلة. وقال نائب الرئيس الأفغاني كريم خليلي إن "البرنامج،الذي أطلقته الحكومة يشكل فرصة جيدة لمعارضي الجيش الأفغاني، وخصوصا قادتهم، لوضع حد لتدمير أفغانستان". وأضاف "إذا حصل العكس، فإنهم سيلقون المصير نفسه الذي لقيه أسامة بن لادن". ومنذ الإطاحة بنظامها من جانب تحالف دولي قادته الولاياتالمتحدة مع نهاية 2001، تخوض طالبان تمردا داميا اتسع ليشمل غالبية ولايات أفغانستان منذ أربعة أعوام، وذلك رغم انتشار نحو 130 ألف جندي أجنبي معظمهم أميركيون.