يعاني رياضيو المدينةالمنورة من تردي المنشآت الرياضية بسبب الإهمال الذي لازمها، والذي أدى إلى تراجع مستوى الرياضة بشكل كبير في المدينة. وتبدأ معاناة الرياضيين من عدم المتابعة المستمرة لأنشطتها الرياضية من قبل مكتب رعاية الشباب بالمنطقة، بالدرجة التي باتت فيها بعض الفرق تنسحب من بعض المباريات قبل إكمال شوطها الثاني، فيما تقام المنافسات الرياضية لألعاب القوى على مضمار نادي الأنصار وهو مضمار غير قانوني لكثرة الحفر فيه وخطورتها على سلامة اللاعبين. وتجد بعض الأندية نفسها مضطرة للانتظار أشهراً طويلة لوصول مدربها الأجنبي بسبب إجراءات استخراج التأشيرات، ويمكنك أن تكتشف الخلل بمكتب رعاية الشباب عندما تجري اتصالا على خمسة أرقام لا يجيبك أحد على أي منها وهي تفتقد حتى لرسالة صوتية تؤكد أن هناك من سيرد عليك. ويأتي على هرم مكتب رعاية الشاب بمنطقة المدينةالمنورة إبراهيم مصباح الذي رفض التعليق على أسئلة "الوطن" التي تم إرسالها إلى مكتبه، حيث قال "ماني فاضي أرد على أسئلة" كما قام بإغلاق الخط دون تكملة الحديث. وكانت "الوطن" قد نقلت إلى مدير رعاية الشباب بالمدينة مشكلة مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية، حيث تعاني من إهمال في صيانة الملعب، ورداءة مضمار السباق المحيط بالملعب الرئيس، فضلاً عن افتقاد المنشأة لأهم مقومات الرياضة البدنية، وأهمية أن تحظى المدينة الرياضية بمسبح أولمبي أو دولي أسوة بالمناطق الأخرى. ويشاع أن "التراك" في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز ونادي الأنصار غير قانونيين لخطورة المضمارين على سلامة اللاعبين وذلك لوجود بعض الحفر، وتآكل أرضية المضمار مشيرا إلى أن هناك خمسة أندية بالمنطقة تقيم منافستها باللعبة وتضطر إلى ذلك، رغم الخطورة وذلك كي لا تنقل المنافسات إلى مدينة أخرى، خصوصاً أن مصادر أشارت إلى أن مضمار مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية لم يتغير منذ تأسيس المدينة، على الرغم من أنه نوقشت عام 1414 وخلال اجتماع نواقص المدينة الرياضية من مسبح أولمبي، وأهمية تغيير المضمار وغيرها إلا أن ما تم طلبه من مشاريع لم تر النور حيث تعطلت بأدراج وزارة المالية حتى اليوم. ورفض مدير رعاية الشباب بالمدينة الإفصاح عن بداية العمل بإصلاح المنصة، وكيفية حل مشكلة حضور الجماهير لمتابعة دوري زين العام المقبل على ملعب الأنصار الذي يتسع إلى خمسة آلاف متفرج فقط. من جهته، قال الأمين العام لنادي الأنصار ثابت فخرالدين جنيد "تلقينا قبل بداية الموسم خطاباً من رعاية الشباب بالمنطقة يبطل أن تقام جميع المناسبات الرياضية من مباريات على ملعب نادي الأنصار". وأضاف "في حال صعود الأنصار لدوري زين سنواجه مشكلة كبيرة في حضور الجماهير كما حدث في مباراة الفريق مع أحد حيث ضاقت المدرجات على الجمهور، واضطر بعضهم إلى متابعة المباراة من قمم الجبال القريبة من النادي، كما أن أنشطة ألعاب القوى تقام على مضمار النادي منذ إرسال خطاب من رعاية الشباب حتى اليوم". بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة نادي الغزوة بمحافظة بدر عبدالله عطية الشريف أن بطاقة لاعبي الغزوة من البطاقات القديمة، وأن مسألة تغييرها تخص مكتب رعاية الشباب بالمدينةالمنورة، حيث رفض مدير رعاية الشباب بالمدينة التعليق حول بقاء بطاقات لاعبي منطقة المدينة من الطراز القديم رغم تغييرها في بقية مناطق المملكة. وحول ظاهرة الانسحاب دون أداء المباريات قال الشريف "التحفيز المادي مهم جدا لكل ناد ولاعب، وفريق الغزوة تخلف عن أداء مباراتين، إحداهما بسبب تعطل الحافلة التي كانت تقل اللاعبين إلى محافظة العلا، وأخرى بسبب الاختبارات". وأشار إلى أن مدير رعاية الشباب سبق أن وعده بزيارة تفقدية إلى النادي ولم تتم حتى الآن، وأكد أن الغزوة اليوم يتأخر في ترتيب الفرق بسبب عدم وجود مدرب أجنبي مؤهل، وقال "إذا أردنا استقدام مدرب أجنبي للفريق فإن الفترة تطول لأشهر لأخذ الموافقة ويضيع طلبنا ما بين مكتب رعاية الشباب بالمدينة ومكتب الاستقدام وجهات أخرى، وطالب الشريف مساواة استخراج تأشيرات المدربين لأندية الدرجة الثانية وغيرها مثل فرق دوري زين التي تستقدم المدرب خلال وقت قصير. من جهته، أشاد رئيس لجنة الحكام الفرعية بالمدينة حسين المغامسي بالتعاون الذي يجدونه من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة، خاصة في طريقة تكليف حكام المدينة لإدارة مباريات خارج المنطقة دون تحيز، ولكنه أشار إلى أن المقابل المادي قليل لايكفي للسكن والإعاشة وقال" المصروف الذي يسلم للحكم أقل من 300 ريال ومن وجهة نظري الشخصية أنها لا تكفى الحكم الذي يحصل على مبلغ 150 ريالا عن كل يوم إضافي له". وأوضح رئيس لجنة الحكام الفرعية أن الأنظمة تنص على عدم منح الحكام للنشاط الداخلي أمر إركاب، كما أن الحكم يحصل على إجازة من عمله 60 يوما للداخل و30 يوما للخارج. وبين المغامسي أن انسحاب بعض الأندية لدوري الشباب والناشئين بالمنطقة خلال المباراة هو أمر قانوني بعد إصابة عدد من اللاعبين بسبب نقص العدد القانوني لإكمال المباراة، وعادة ما يسجل الحكم ذلك بالتقرير ويرفع للجهات المختصة، ويمكن بحث ذلك الأمر مع رؤساء الأندية.