حققت المصفاة المشتركة بين شركة النفط الصينية "سينوبك" وشركة أرامكو السعودية وإكسون موبيل الأميركية في فوجيان بالصين، مبيعات بقيمة 5.8 مليارات يوان (881 مليون دولار) العام الماضي بعد أن تمكنت من تكرير 11.39 مليون برميل من النفط وإنتاج 843 ألف طن من مادة الإثيلين البتروكيماوية. وتستفيد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من المواد البتروكيماوية التي تنتجها المصفاة، حيث وقعت سابك اتفاقية بموجبها تحصل فيها على كل حصة أرامكو السعودية من المواد البتروكيماوية التي تنتجها المصفاة وتقوم سابك بتسويقها في الصين لصالحها وتحت اسمها التجاري. وكانت شركة أرامكو السعودية وإكسون موبيل قد دخلتا في شراكة مع شركة سينوبك بقيمة 3.5 مليارات دولار لتوسعة مصفاة فوجيان لتصل طاقتها الإنتاجية إلى ثلاثة أمثال لتبلغ 12 مليون طن سنويا أي ما يعادل 240 ألف برميل يوميا إضافة إلى إنشاء وحدة إنتاج للإثيلين بطاقة 800 ألف طن سنويا ووحدة لإنتاج البولي إثيلين بطاقة 650 ألف طن سنويا ووحدة لإنتاج البولي بروبلين بطاقة 400 ألف طن سنويا ووحدة للزيوت العطرية بطاقة مليون طن سنويا. وقالت وكالة رويترز في تقرير أول من أمس: إن المملكة سترفع مبيعات النفط الخام لشركة سينوبك أكبر شركة تكرير في آسيا بنسبة 10% هذا العام، حيث تسعى المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم إلى تعزيز حصتها في سوق النفط الصينية الأسرع نموا في العالم. وستستورد "سينوبك" أكثر من 550 ألف برميل يوميا من النفط السعودي في 2011 وسيرتفع إجمالي حجم العقود الصينية إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 970 ألف برميل يوميا على الأقل بزيادة 50 ألف برميل يوميا عن العام الماضي وفقا لحسابات "رويترز" بناء على بيانات من مصادر في الصناعة. واشترت "سينوبك" 500 ألف برميل يوميا على الأقل من النفط الخام السعودي العام الماضي، إضافة إلى ذلك تورد شركة أرامكو السعودية نحو 240 ألف برميل يوميا إلى مصفاة فوجيان، المشتركة بينها وبين "سينوبك"، وقالت مصادر: إن هذا الحجم لن يتغير هذا العام. وكان إجمالي حجم العقود النفطية بين المملكة والصين العام الماضي 2010 قد وصل إلى نحو 920 ألف برميل يوميا، لكن الواردات الفعلية كانت أقل بقليل، إذ بلغت 892.8 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات الجمارك الصينية. وسترفع المملكة صادراتها إلى الصين للسنة الثالثة على التوالي لتلبية احتياجات ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ولكن "رويترز" أوضحت أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المملكة سترفع الإنتاج الإجمالي لزيادة الإمدادات إلى "سينوبك" أم ستحول مسار إمدادات عملاء في أماكن أخرى. وقادت الصين نمو الطلب العالمي في السنوات العشر الماضية، وتوشك على تجاوز الولاياتالمتحدة لتصبح أكبر مستورد من السعودية.