لإثبات نظريتهم، أجروا دراسات لمدة أربع سنوات تشمل عدة آلاف من المرضى المسنين. ودحض الفريق الدولي للعلماء فائدة استخدام الأسبرين في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. واليوم، غالباً ما يأخذ المرضى كبار السن هذا الدواء لمنع حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية المحتملة. ودرس العلماء بالتفصيل آثار حمض أسيتيل الساليسيليك على الأوعية البشرية ونشروا نتائج البحوث في مجلة New England Journal of Medicine. وشارك أكثر من 19000 متطوع في سن 70 فما فوق في التجربة. تم تقسيم أولئك الذين لم يعانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى مجموعتين وتم إعطاؤهم الأسبرين يوميا لمدة أربع سنوات. وحصلت المجموعة الأولى على 100 ملليجرام من الأسبرين فيما حصلت الثانية على حبوب أسبرين وهمية عديمة الفائدة ولم يكن يعلم المرضى بهذا. ورصد الأطباء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى، وكذلك ظهور آثار جانبية خطيرة من الأسبرين — النزيف الدماغي والمعدي. واتضح أن استخدام الأسبرين لا يؤثر عمليا على تطور الأمراض القلبية الوعائية عند كبار السن الذين يتناولون الأدوية. فقد أصيبت عشر حالات لكل ألف من كلتا المجموعتين. ولكن عدد المصابين بالآثار الجانبية في المجموعة التي تناولت الأسبرين أعلى بكثير من تلك التي شربت الدواء الوهمي. وخلص الباحثون إلى أن: «استخدام الناس الذي لديهم قلب سليم الأسبرين للوقاية من أمراض القلب يزيد خطر النزيف».