كشفت معلومات طرحت على هامش معرض الأزياء الإسلامية المعاصرة، الذي افتتح مؤخرا في متحف «دي يونج» بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، أن قطاع الأزياء الإسلامية يعدّ من أسرع القطاعات نموا في عالم الموضة، إذ يقدر حجم سوق الأزياء المحتشمة ب165 مليار ريال سنويا، وفقا لمجلة «نيوزويك» الأميركية.
كشفت معلومات طرحت على هامش معرض الأزياء الإسلامية المعاصرة الذي افتتح مؤخرا في متحف «دي يونج» بمدينة سان فرانسيكسو الأميركية، أن حجم سوق الأزياء المحتشمة يقدر ب44 مليار دولار سنويا (165 مليار ريال)، الأمر الذي جعل كثيرا من الشركات الكبيرة في عالم الموضة والأزياء تهتم بتلبية اهتمامات واحتياجات النساء المسلمات، حيث يعد قطاع الأزياء الإسلامية من أسرع القطاعات نموا في عالم الموضة. ومعرض «الأزياء الإسلامية المعاصرة» يتوجه الآن إلى متحف الفنون التطبيقية في مدينة «فرانكروت» الألمانية، حيث يتحدى الصور النمطية عن كيفية قيام النساء المسلمات بالتعبير عن حبهن واختيارهن للموضة بتصاميم مميزة من مصممين ومصممات مسلمات مثل فايزة بوقيسى، وكذلك ملابس من شركات غربية مثل «كريستيان ديور» و«نايكي».
الزي الإسلامي في الغرب تناول تقرير نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية كيف أن اللباس الإسلامي بالنسبة للنساء المسلمات هو أمر هام للغاية يتصف بحدود دينية، فالقرآن الكريم يتحدث عن الحياء ومعظم الغربيين يعرفون الحجاب والبرقع التقليدي. ولكن النساء المسلمات فهموا كيف يرتدين الملابس المحتشمة بعدة طرق، وذلك من خلال تصاميم تتميز بالإبداع الشخصي والتناسب الاجتماعي الأمثل. ويُسلط المعرض الضوء على أماكن، وملابس، وصيحات من شتّى بقاع العالم، وهو يركز على الملابس التي تعكس التفسيرات الجماعية والفردية لمعنى الاحتشام. وأضاف التقرير أن الأزياء الإسلامية المعاصرة هو استكشاف نحتاج إليه، وطال انتظاره، لموضوع متعدد الأوجه لم تقم المتاحف باستكشافه إلى حد كبير. أغطية الرأس
يُركز المعرض على استكشاف أزياء من الشرق الأوسط، وشرق آسيا، والمجتمعات المشتتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة. بالإضافة إلى شمل المعرض لأكثر من 80 مجموعة من الملابس التي تتراوح ما بين أزياء راقية إلى ملابس رياضية تنتمي إلى مصممين كبار وآخرين ناشئين، ويتضمن المعرض أيضا 40 صورة فوتوجرافية تهدف إلى وضع القطع المعروضة في سياق مفهوم. ويتضمن المعرض العديد من الأقسام، وتُعرِّف أولها عن قطاع الأزياء المحتشمة، التي تقدر ب44 مليار دولار كل عام، ثم يباشر المعرض إلى عرض الأساليب المختلفة من التغطية، وذلك عبر النظر على وجه التحديد إلى أغطية الرأس التي تتنوع حسب المنطقة والعمر. كما يتضمن المعرض قسما يحتوي على صور فوتوغرافية تنتقد الصور النمطية المنتشرة والمفاهيم الخاطئة حول النساء المسلمات، وبالإضافة إلى قسم يستكشف التصاميم الراقية التي تكيّفت لتتناسب مع متطلبات هؤلاء النساء. يذكر أنه سيتم افتتاح متحف الفنون التطبيقية في فرانكروت في 4 أبريل من العام الجاري 2019. أسواق فاخرة لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبته الأسواق الفاخرة لأزياء المسلمات، والتي حظيت تصاميمها المحتشمة بتقدير واسع في مجال صناعة الموضة، وكان عام 2016 هو نقطة التحول التي أشاعت هذا النمط من الأزياء. فمنذ ذلك الحين، تحول عصر الفساتين الضيقة والتنانير التي تكشف أكثر مما تستر إلى أخرى متوسطة الطول تتميز بأناقة راقية، مثل الإطلالات الرقيقة التي استلهمتها دار «بالنسياغا» بأكمام ضخمة وفساتين طويلة تلامس الأرض وتغطي جسم المرأة بالكامل، وظهر ذلك أيضا في مجموعات لعلامات تجارية مثل «رودارتي»، و«فالنتينو»، و«ديور»، و«كلوي»، و«سيلين».
01 165 مليار ريال حجم السوق سنويا. 02 يتضمن أزياء راقية إلى ملابس رياضية تنتمي إلى مصممين كبار وآخرين ناشئين 03 تتوزع هذه السوق في عدة بلدان في الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وأوروبا والولايات المتحدة 04 يركز معرض سان فرانسيسكو على الملابس التي تعكس التفسيرات الجماعية والفردية لمعنى الاحتشام