يزدهر في تركيا، البلد ذي الغالبية المسلمة، قطاع الموضة المحتشمة، الذي يتوقع مجلس "الموضة الإسلامية وتصميم الأزياء" الواقع في دبي، أن تصل قيمته إلى 500 مليار دولاراً خلال السنوات المقبلة. وتأمل مدينة إسطنبول التي استضافت في أيار (مايو) الماضي أسبوعاً للموضة المحتشمة، أن تصبح مركزاً عالمياً لهذا القطاع. وقالت المستشارة في مجال الأزياء التي ساهمت في تنظيم أسبوع الموضة المحتشمة، فرانكا سوريا، إن الموضة المحتشمة لا تهدف إلى دفع النساء للحجاب، وإنما ليكون للمحجبات أسلوب خاص في اللباس. وأضافت "رسالتنا مفادها اننا محجبات، ولكننا نحب الموضة أيضاً". وقال المدير العام لموقع "مودانيسا" المتخصص في الموضة المحتشمة، كريم تور، لوكالة فرانس برس: في الماضي، كانت ملابس الفتاة المحجبة ذات ال25 عاماً لا تختلف عن ملابس من هي في سن ال50. وأطلق "مودانيسا" في العام 2011، ولم يلبث حتى أصبح فاعلاً أساسياً في القطاع، فهو يوزع 30 ألف منتجاً، من 300 علامة تجارية في 75 بلداً حول العالم. وأكد المصمم عثمان اوزديمير، أن هذا القطاع آخذ بالنمو منذ سنوات، وخصوصاً مع إطلاق علامات تجارية عالمية مثل دولتشي آند غابانا، مجموعات عباءات موجهة للنساء المحجبات في الشرق الأوسط. ولا يخلو هذا السوق من الانتقادات، إذ يرى البعض أن الملابس الملفتة لا تتوافق مع مقصد الحجاب، حتى وإن كانت محتشمة. بينما يرى آخرون أن الموضة المحتشمة الآن، ليست سوى تقليد للموضة الغربية من دون أي إبداع.