قال مراقبون إن التحذير الروسي لإسرائيل من توجيه ضربات عسكرية محتملة على لبنان، بعد إعلان تل أبيب عن وجود صواريخ في محيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كرد على إسرائيل بعد إسقاط الطائرة الروسية في سورية، ومؤشر على أن الحرب لن تتوقف في سورية، وأنها ستتحول إلى حلبة صراع بين إسرائيل وروسيا، رغم علاقات الصداقة التي تأثرت مع سقوط طائرة «إيل-20»، وما تبعها من قرار روسي بتسليم النظام السوري منظومة الدفاع الجوي «إس-300». جاء ذلك في وقت توعد حزب الله في لبنان إسرائيل برد لا يمكن توقعه، بعد اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحزب عن انتشار سلاحه في محيط يسكنه المدنيون. ضرب إيران واعتبر المراقبون أن نشر صواريخ «إس- 300» الروسية في سورية، هو أمر بمثابة رسالة إلى داعم إسرائيل أي الولاياتالمتحدة الأميركية، التي تسعى إلى ضرب إيران وإخراجها من سورية وتقليص نفوذها في المنطقة وتدعم من أجل ذلك إنشاء ما سمي ب«الناتو الشرق أوسطي»، وكذلك تسعى إلى ضرب أذرعها العسكرية، لا سيما في لبنان، حيث تحاصر حزب الله بالعقوبات المشددة والتي ستطال الأفراد وشخصيات سياسية وعسكرية قريبا بعد محاصرة المؤسسات والجمعيات والشركات التجارية.ورأى المراقبون أن ما تدعيه إسرائيل من نشر خرائط وغيرها عن بنى حزب الله العسكرية ربما يكون مقدمة للاعتداء على لبنان، لافتين إلى أن مثل هذا الحدث يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب وتفجير الصراع الواسع في المنطقة ويكون له تداعيات خطيرة. الإضرار بلبنان وفقا لمصادر متابعة للتصريحات الإسرائيلية حول وجود صواريخ في الضاحية قرب مطار بيروت، بأنها جاءت رداً على خطاب أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الأخير عندما هدد إسرائيل بما سماه الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة. وذكرت المصادر أن كلام نصر الله وتبجحه بجهوزية الحزب وامتلاكه السلاح بشكل علني مضر للبنان واستعراض قوة لا يفيد البلد ويجعله يعيش حالة توتر وهو عنصر يستفز الناس في الداخل والخارج، مستبعدة وقوع حرب لأن قوة حزب الله العسكرية ما زالت في سورية وإيران ضعيفة وتواجه حصارا وعقوبات والنظام السوري في حالة وهن وأقصى ما يمكن القيام به في أي مواجهة هو التصدي بالصواريخ لهجمات الطيران الإسرائيلي على سورية كرد فعل معنوي لا أكثر.