كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة، أمس، أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هدد عددا من قادة الكتل السياسية السنية بالقتل في حال قرروا الانضمام إلى تحالف يقوده رجل الدين مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وذكرت المصادر أن سليماني بعث برسائل تهديد مباشرة بالقتل والتصفية إلى عدد من قادة الكتل السياسية السنية في حال قررت الانضمام إلى تحالف سائرون-النصر». وتحالفت قوائم «سائرون» المدعومة من الصدر، و»النصر» بزعامة العبادي، و»الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، و»الوطنية» بزعامة إياد علاوي، بهدف تشكيل أكبر كتلة في البرلمان، في مسعى لتشكيل الحكومة المقبلة. ويهدف سليماني من وراء هذا التهديد إلى دفع القوى السنية إلى التحالف مع قائمتي «الفتح» بزعامة هادي العامر، و»دولة القانون» بقيادة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، وهما قائمتان مدعومتان من إيران. أنباء متضاربة ترددت أنباء عن أن قيادات في ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي، أعلنت ترشيحها لرئيس هيئة الحشد الشعبي الذي تمت إقالته فالح الفياض، لرئاسة الحكومة، فيما نفى المكتب الإعلامي لائتلاف النصر ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة . كان العراقيون قد أدلوا بأصواتهم الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي، بينما ثار الغموض بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة توترات وسط تنامى الاستياء الشعبي، بسبب سوء حالة الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة البطالة. وأقرت المحكمة الاتحادية العليا نتائج الانتخابات في 19 أغسطس، وأصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، مرسوما جمهوريا يقضي بدعوة مجلس النواب إلى الانعقاد في دورته الرابعة في 3 سبتمبر المقبل. ومن المقرر أن ينتخب النواب في جلستهم الأولى رئيسا للبرلمان ونائبين له، وسينتخبون فيما بعد رئيسا جديدا للبلاد وسيكلفون زعيم الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.وأخرت إعادة فرز الأصوات العملية ثلاثة أشهر، لكنها لم تسفر عن اختلاف كبير عن النتائج الأولية، إذ حافظت قائمة الصدر على تقدمها. نفي أميركي نفى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون العراق، برت ماكغورك ، ما تم نشره عبر وسائل إعلام محلية حول ما تم نقله عن زعيم تحالف الفتح هادي العامري، حول تهديده بإسقاط أي حكومة عراقية تنتجها الولاياتالمتحدة خلال شهرين. وقال ماكغورك في تغريدة عبر حسابه الخاص بتويتر، إن هذا الاجتماع واجتماعات أخرى كثيرة، يتحدث عنها في الإعلام العراقي، لم تحصل مطلقا. من جهة أخرى ، أحرق المتظاهرون أمام مقر مجلس محافظة البصرةجنوبالعراق، إطارات مركبات خارج المبنى، وحاولوا اقتحامه. وأفادت مصادر محلية، أن المحتجين ألقوا قنابل حارقة على مقر الحكومة المحلية، وحاولت قوات مكافحة الشغب التصدي للمتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع.