أكد مراقبون أن قمة مكةالمكرمة التي استضافها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، لمساندة الأردن في أزمته الاقتصادية الراهنة، تمثل مرحلة جديدة من مراحل الدعم السعودي للأشقاء العرب في المحن والظروف التي تمر بها دولهم، مشددين على أن مبادرة خادم الحرمين بانعقاد مؤتمر مكة تأتي استمرارا للمبادرات الخيِّرة والمواقف الصلبة والحاسمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعارا منهم بأهمية العمل على تحقيق أمن واستقرار الدول العربية. وشدد المراقبون على أن هذه القمة تؤكد الدعم السعودي المستمر للأشقاء، وتدحض الخطابات الإعلامية المناهضة للمملكة والتي يؤججها إعلام الأعداء والمرتزقة في إيران وقطر ومن في فلكهم من الأعداء والمنافقين من دول وتنظيمات إرهابية كتنظيم حزب الله اللبناني وجماعة الإخوان الإرهابية، لأجل تفكيك الدول العربية، وهو ما تتصدى له المملكة وتجسد في عقدها اجتماع مكة لإنقاذ الأردن من أزمته الاقتصادية الراهنة. حزمة من المساعدات كان اجتماع مكةالمكرمة بشأن الأزمة الاقتصادية في الأردن الذي عقد مساء أول من أمس، وضم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية الهاشمية وسبل دعمها للخروج من هذه الأزمة. وقال بيان صادر عن الاجتماع إنه تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى 2.5 مليار دولار أميركي. دعم الأشقاء وحسب المراقبين، فإن نجاح قمة مكةالمكرمة جاء نتيجة حرص خادم الحرمين الشريفين، الدائم على الوقوف مع الدول العربية الشقيقة التي تتعرض لأزمات، واستمرارا لسياسة المملكة الداعمة لأشقائها وحلفائها، مشيرين إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بادر بالاتصال بملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، في الأيام الأولى للاحتجاجات في الأردن، وأكد وقوف المملكة مع شقيقاتها. وذكر المراقبون أن القمة الرباعية جاءت تأكيدا للموقف السعودي العملي السريع بعقدها في مكةالمكرمة، وتجاوز القمة التقليدية في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية الأردنية، بإقرارها لحلول مستدامة تعود بنفعها وفوائدها على الأردن، وذلك ما ترجمه وقوف الدول الثلاث «السعودية والإماراتوالكويت» بقوة مع الأردن في المرحلة الحرجة التي يمر به، مشددين على على أن الأردن يدرك تماما أن السعودية يسجل لها على مدى تاريخ علاقات البلدين بأنها وضعت على الدوام الوقوف إلى جانب الأردن كثابت من ثوابت المملكة.
استقرار الأردن أوضح الباحث في الشأن السياسي والدراسات الدولية، مشوح سالم العازمي، أن اجتماع مكة يؤكد على أهمية أمن واستقرار الأردن بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهو رسالة سياسية عن عمق الأردن الإستراتيجي، مؤكدا على أن الأردن يمثل حليفا للمملكة العربية السعودية خاصة في حربها على الإرهاب وتجفيف منابعه وأصوله. ويرى العازمي أنه من المنتظر أن يخرج الاجتماع برسائل سياسية واقتصادية من أبرزها دعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للأمن القومي العربي، ودعم الدول الشقيقة في تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة وأن الأردن محاط بدول تعاني أزمات وحروب أهلية أثرت بشكل مباشر على أمن الأردن الاقتصادي والاجتماعي. ولفت العزمي إلى أن الأردن موجود في خطط رؤية المملكة 2030 والتي تتضمن إقامة مدينة اقتصادية عالمية (نيوم) على الحدود الشمالية، مبينا أنه سيكون للأردن دور إستراتيجي للمساهمة في بناء هذه المدينة والاستفادة و المشاركة فيها. استمرار مبادرات الخير كشف المحلل السياسي، مبارك آل عاتي، في تصريحات إلى «الوطن» أن قمة مكةالمكرمة، تأتي استمرارا للمبادرات الخيِّرة والمواقف الصلبة والحاسمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعارا منهما بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية، مؤكدا أن الاجتماع جاء في الوقت المناسب لدحض مزاعم إعلام الأعداء والمرتزقة في إيران وقطر ومن في فلكهم من الأعداء الذين يستهدفون المملكة والمنطقة العربية. أسباب نجاح الاجتماع 01 حرص المملكة على أمن واستقرار الدول العربية 02 مواصلة المملكة لسياستها الداعمة لأشقائها وحلفائها 03 عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط الأردن بالسعودية والكويتوالإمارات 04 تجاوز القمة التقليدية في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية الأردنية 05 إدراك الأردن أنه لا يستغني عن السعودية ومواقفها الداعمة له