القمة الرباعية التي عقدت في مكةالمكرمة في هذه الأيام المباركة، من شهر رمضان المبارك، وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي نتج عنها دعم المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بحزمة مساعدات اقتصادية عاجلة بقيمة ب2.5 مليار دولار، وحزمة من القرارات الاقتصادية لإنقاذ الأردن من عثرته الاقتصادية في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة من تداعيات سياسية واقتصادية. حيث أكدت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، أن «قمة مكة من أجل الأردن، التي عقدت في مكةالمكرمة بدعوة كريمة من ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي ضمت دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، تنطوي على أهمية كبيرة جداً». وتحت عنوان «الأردن ودول الخليج.. علاقات أخوية فوق أي خلاف»، أوضحت النشرة أنها أولاً تؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالمملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة الأخرى المشاركة في القمة التي وكما قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «ما توانت عن تقديم الدعم للأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف»، وثانياً تؤكد مدى الحرص الذي يبديه الأشقاء في دول الخليج العربية على أمن الأردن واستقراره، فأمنه من أمنهم واستقراره من استقرارهم. وأضافت النشرة،أن «ثالث ما تؤكده القمة أنها تنسف كل الادعاءات التي كان يروج لها في وسائل الإعلام المختلفة وتقف وراءها جهات معروفة عن أن حلفاء الأردن وأشقاءه تخلوا عنه، بينما أظهرت مداولات القمة أن الدول الثلاث التي شاركت فيها ملتزمة بدعم الأردن ولم تتخل ولن تتخلى عنه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وأن من خذلوه هم من يروجون للأكاذيب ويسعون إلى تضليل الرأي العام الأردني والعربي وبالتالي فإن القمة تقطع الطريق على كل متربص ومن يدعو للفرقة والفتنة.. ورابعا أنه ومهما كانت الظروف والمعطيات ومهما حدث وقيل فإن العرب ليس لهم سوى أنفسهم». وأكدت النشرة أن حزمة المساعدات الاقتصادية التي اتفقت الدول الثلاث على تقديمها للأردن خلال هذه القمة والتي تقدر ب2.5 مليار دولار، إنما تؤكد إيمانها بأهمية التضامن العربي وضرورة الوقوف مع الأشقاء في أوقات المحن والأزمات لتجاوز أي تحديات قد تهدد أمنها واستقرارها. وقالت النشرة إن «العلاقات بين الأردن ودول الخليج العربية علاقة أخوية واستراتيجية ولها من القوة ما يحميها من أي شوائب أو محاولات بائسة للتأثير فيها أو تشويهها لأنها علاقات تقوم على أسس متينة وراسخة وتستند إلى دعائم أساسية من أهمها أولا أن الأردن ودول الخليج العربية وعلى الخصوص الدول الثلاث التي شاركت في القمة لديها رؤى مشتركة لواقع المنطقة ومستقبلها وهي رؤية تهدف إلى تحقيق التنمية والاستقرار وتحقيق التكامل العربي، ثانياً تضطلع هذه الدول معا بدور كبير في مكافحة التطرف والإرهاب ولا نبالغ إذا قلنا إن الدول الأربع ومعها جمهورية مصر العربية هي الأكثر إلتزاما بموضوع مكافحة هذه الظواهر الخطيرة وتشترك هذه الدول أيضا بطبيعة نظرتها إلى المقاربة الشاملة التي يجب اتباعها للتخلص منها»؛ وذكرت النشرة أن ثالث أهميتها أن هذه الدول تبذل مساعي حقيقية من أجل الخروج من أزمات المنطقة وهي تعمل مع كل الأطراف المعنية من أجل إنهاء الصراعات الدامية في سورية وليبيا واليمن وغيرها من المناطق التي تأججت فيها الصراعات بفعل التدخلات الخارجية، ورابعا تشترك هذه الدول أيضا في رؤيتها للخطر الإيراني، وقد كان العاهل الأردني من أوائل من حذروا من خطر إيران عندما تحدث عقب إسقاط نظام صدام حسين عن «الهلال الشيعي»، وهذه الدول ملتزمة بوقف التمدد الإيراني ولعل مشاركتها في عاصفة الحزم خير دليل على ذلك ، خامساً وفوق هذا وذاك فإن الأردن على ثغرة من ثغر عالمنا العربي وهو على تماس مباشر بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ولا شك في أن الدول المشاركة كانت وما زالت وستبقى حريصة على تمكين الأردن من القيام بواجبه وبدوره في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف. واختتمت نشرة أخبار الساعة، «من هنا فإن مثل هذه الهبة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين ولقيت استجابة مباشرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت تدل على أن ما يربط هذه الدول الأربع الشقيقة أكبر بكثير من أن تؤثر فيه شائعات أو محاولات مغرضة فالأردن وشعبه في القلب كما هي كل الدول العربية». Your browser does not support the video tag.