أكد رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان، أنه سيتم البدء في إنشاء فرع لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في محافظة جدة، مشيرا إلى أنه جار العمل للبدء في تنفيذها ومحاولة استكمالها قبل الاجتماع القادم. جاء خلال ترؤس الأمير خالد الاجتماع ال22 لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الذي عقد أول من أمس بقصر الخالدية بجدة، وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء. مجلس الأمناء قال الأمير خالد قبل أن أبدأ أود أن أرحب بأخي الأمير عبدالمجيد بن سلطان لانضمامه لمجلس الأمناء ليكتمل أبناء سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كاملا في مجلس الأمناء، ووجوده في هذا المجلس يعني الكثير لي في نفسي، أتمنى من الله له التوفيق والمساهمة في الرقي بهذا المجلس دائما، وأضاف كما نرفع جميعنا أسمى آيات الشكر والعرفان، إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وحكومته الرشيدة وكافة مؤسسات الدولة والقطاعين العام والخاص، على ما تلقاه المؤسسة من دعم ورعاية ومساندة. كما نهنئ قيادتنا الحكيمة بنجاحها في مواجهة التحديات، في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية، العسكرية والأمنية، واستشراف المستقبل بالتخطيط الدقيق، والأداء الرفيع، بما يحقق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة (2030)، ولا ننسى الإشادة برجال القوات المسلحة الأبطال، في دفاعهم عن الأمن الوطني للمملكة، وذَودهم عن كلِّ شبر من أرض الوطن، وتصميمهم ألا يُدنّس بلد الحرمين الشريفين قدم معتدٍ أثيم، كاره أو حاقد أو لئيم. وكذلك نشيد برجال الأمن والحرس الوطني، في تصديهم للتطرف والإرهاب، وفي ردعهم للحاسدين والطامعين، والمخربين. رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى والمعاقين، وكان في عون الأرامل والأيتام. إنجازات المؤسسة قال الأمير خالد إن خير وفاء لمؤسس هذا الصرح وراعيه، الأمير سلطان بن عبدالعزيز -تغمده الله برحمته الواسعة- هو مناجاتنا له، ونقول: سيدي ووالدنا وعدناك فأوفينا وعدناك عند الفراق، أننا سنظل على دربكم سائرين، وعلى ما أسسته محافظين ومطورين، وفي طريق ما زرعته من خير عازمين وماضين، سائلين الله أن يتقبل أعمالكم، ويسكنكم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. ثم استعرض مجلس أمناء المؤسسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث شملت إنجازات المؤسسة خلال العام الماضي، ومراجعة الميزانية العامة للمؤسسة، وإقرار الموازنة التقديرية للمؤسسة لعام 2019. جائزة للمياه من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز خلال مؤتمر صحفي، إن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه والتي يرأس مجلس إدارتها الأمير خالد بن سلطان فيما تشرف عليه المؤسسة تحظى باهتمام واسع عالميا، مستشهدا باهتمام أمين عام هيئة الأمم وحرصه على الحضور، وتقديم الجائزة بنفسه، وأبدى استعداده لتقديم الجائزة في دورتها القادمة، وقال إن الأمير سلطان -رحمه الله- أمر بتأسيس الذراع الاستثمارية للمؤسسة، وهو مؤسسة باذل الخير، وأوقف رحمه الله أموالا لاستثمارها للصرف على مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وهذا هو الوقف الذي يصر ف من افتراضا على المؤسسة إلا أن الأمير فيصل أشار إلى أن أي مؤسسة غير ربحية إذا لم تدر على أنها ربحية لا يمكن أن تستمر، حيث يعد التركيز على الإدارة أمرا مهما، على الرغم من أن المؤسسة غير ربحية فعليا، وفيما يتعلق بالعناية بالمساجد أكد الأمير فيصل على قيام المؤسسة بالعناية بالمساجد الكثيرة التي أنشأها الأمير سلطان، رحمه الله، إلا أن المؤسسة لن تترد في العناية بالمساجد الأخرى متى ما تمكنت من ذلك، وأضاف الأمير فيصل أن هناك اتفاقية بين المؤسسة وجامعة الأمير سلطان، وهو تطور طبيعي للعلاقة بين الجهتين لتحديد أطر عامة للتعاون المتبادل في مجالي التدريب والابتعاث، سواء في الجامعة أو المؤسسة، وأشار إلى أن تركيز المؤسسة على اللغة العربية بدأه الأمير سلطان -رحمه الله- خلال زيارة له لمقر اليونيسكو في باريس، وأخذ على عاتقه الإصرار على أن تعود اللغة العربية إلى مكانتها عالميا، وأمر -رحمه الله- أن يستمر هذا البرنامج بدعم من المؤسسة. مؤسسة رائدة حول المدينة التي ستقام في محافظة جدة قال الأمير فيصل إنه تم الانتهاء من التصاميم لها، حيث ستكون أقل في الحجم بشكل بسيط عن مدينة سلطان للأعمال الخيرية في الرياض، إلا أنها قابلة للتوسع، وهذا يخضع للعرض والطلب، وشدد الأمير فيصل على أن المنافسة في المجال الخيري تعد منافسة حميدة، والمؤسسة لا تعتبر نفسها منافسا لأحد، حتى وإن كانت رائدة في عدد من مشاريعها، بل تعتبر نفسها جهة مكملة للجهود الخيرية، مضيفا أن المؤسسة تطمح إلى أن تكون رائدة في جميع أعمالها الخيرية التي تسعى لتحقيقها لخدمة مجتمعنا والمجتمعات الأخرى.