تصوير - خالد الرشيد في أمسية من أمسيات الخير الرمضانية ووسط أجواء روحانية شديدة الخصوصية اجتمع ابناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "يرحمه الله" الاعضاء بمجلس امناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية - في اجتماعهم السنوي - التاسع عشر بقصر الخالدية بمدينة جدة. وقد ترأس الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس امناء المؤسسة وحضر الاجتماع اصحاب السمو الملكي اعضاء مجلس الأمناء وهم : صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير فد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك نائب رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز - امين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الامير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز - عضو مجلس الأمناء الاستاذ صالح بن ابراهيم الخليفي - مدير عام المؤسسة الدكتور منصور بن محمد الشويش - امين سر مجلس الأمناء إنجازات عام مضى: وعقب افتتاح الاجتماع القى صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء كلمة استعرض فيها بايجاز انجازات المؤسسة للعام الماضي وما تم انجازه في المجالات المختلفة التي تقوم بها مؤسسة سلطان الخيرية من رعاية صحية للمعوقين وانشاء مساكن للعاملين بالمؤسسة والمشروعات المشتركة مع المؤسسات المحلية والدولية الجاري تنفيذها داخل المملكة وخارجها وقال : أبدأ كلمتي بتهنئتكم بمناسبات ثلاث اولها : اهنئكم والشعب السعودي الاصيل بشهر رمضان المعظم شهر المغفرة والرحمة، شهر العطاء وبذل الخير شهر كرّمه الله بنزول القرآن وبليلة هي خير من الف شهر . ندعوه ان يعيننا على حُسن صيامه وتمام قيامه وان يكون ختامه عتقاً من النار كما وعدنا رسوله عليه الصلاة والصلام. ثانيها : قرب حلول عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم بالصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في خدمة هذا الصرح الخيري وخدمة مرتاديه : حتى نحقق اهداف بانيه ومؤسسه وراعيه التي ارادها في حياته وسيكملها بمشيئة الله - من بعده ابناؤه واحفاده والمخلصون من ابناء هذا الشعب الابي الكريم . وثالثها : أهنئكم بمرور عشرين عاما على صدور الامر السامي بانشاء تلك المؤسسة التي قال عنها سموه - يرحمه الله "انني وابنائي نحتسب الى المولى - عز وجل - كل جهد نقوم به تجاه المجتمع بكافة شرائحه حتى تؤدي هذه المؤسسة رسالتها السامية". وببركة الله ومنه وعطائه، ستكملون انتم الرسالة وتحققون الاهداف حتى تكون مؤسستكم صرحاً رائداً في تقديم خدمات إنسانية متميزة خدمة وتنمية في اطار خيري "إنساني متفرد". عام مضى على الاجتماع الثامن عشر لمجلس الأمناء عام مليء بأحداث مأساوية دامية في المستوى العربي وانجازات إنسانية حضارية في مستوى مؤسستنا الخيرية الاحداث تتلاحق دول قسمت، واخرى مهددة بالتقسيم، دول اضحت عدة ميليشيات واخرى غابت عنها مقومات الدولة والمسلمون لا يقتلون الا المسلمين، وما حدث في منفذ الوديعة محافظة شرورة في الجمعة الاولى من رمضان ليس ببعيد، قتل من دون سبب او علة الا الوصول الى السلطة، غير عابئين بمصالح الدول او حرمة الدماء او مكانة الامة وتاريخها ارهاب دستوره : قتل شباب الامة وترمل نسائها وتيتم اطفالها من دون ذنب اقترفوه سوى انتمائهم الى دين او معتقد مخالف او الى عشيرة او طائفة مغايرة او الى عرق او جنسية اخرى فأضاعوا حضارة اربعة عشر قرنا وشوهوا دينا لم يستطع ألد اعدائه النيل مه واذلال معتنقيه ولكنه الارهاب الذي لم تسلم منه امة او دولة هي في أشد الحاجة الى تضافر جهود كل ابنائها للبناء والامان وسلم حكيم العرب سيدي خادم الحرمين الشريفين عندما استشعر الخطر وأعلنها صراحة : لن نسمح لشرذمة من الارهابيين اتخذوا من الدين لباساً يوارى مصالحهم الشخصية ليرعبوا المسلمين الآمنين او ان يمسوا وطننا او احد ابنائه او المقيمين الآمنين فيه" عبارات قوية واضحة قاطعة وحكمة بليغة نافذة واصرار على اجتثاث الارهاب لتكون مملكتنا واحة أمن وأمان واستقرار وازدهار. ونحن في مجلس الأمناء ندعو كل عاقل وكل غيور على مصلحة بلده الى العلم والعمل والفكر والتنوير طريقاً الى التطوير والنماء والقوة والارتقاء. اما عام المؤسسة فقد كان مليئاً بالانجازات الادارية والطبية ما رفع مستوى الاداء الانساني والخيري فقد نفذت القرارات الخمسة المتخذة في الاجتماع السابق وبعضها في طريقه الى التنفيذ النهائي وباستعراض الاحصائيات التي تحققت تحدثت الارقام التي لا تكذب ولا تتجمل بالحقائق التالية: - بلغ عدد المرضى المستفيدين من خدمات المدينة منذ افتتاحها حتى نهاية عام الفين وثلاثة عشر اكثر من نصف مليون فرد ومن يناير حتى نهاية مايو هذا العام فاق ثلاثين الفا. - اعتمدت المدينة من قبل المنظمة العالمية لاعتماد منشآت التأهيل لمدة ثلاث سنوات ابتداء من يناير ألفين واربعة عشر. - بدء العمل في علاج اصابات الحبل الشوكي بالتعاون مع شروع ميامي لعلاج الشلل وفق توصيات المؤتمر الدولي الذي عقد في بداية شهر مارس الماضي. - بدء التشغيل التجريبي لمركز سلطان بن عبدالعزيز للاطراف الصناعية مع واجب تقديم الشكر للبنك السعودي البريطاني لتبرعه بمبلغ يقارب خمسة ملايين ريال مساهمة في الانشاء. - بلغت نسبة انجاز المرحلة الثانية من اعمال البناء لاسكان موظفي المؤسسة 50% (خمسون في المائة) من المشروع. - بدء تشغيل مركز الامير سلطان للخدمات الانسانية للتربية الخاصة والمتوقع افتتاحه رسميا بداية العام الدراسي الجديد بإذن الله. - اطلاق وافتتاح عدد من البرامج اهمها:العناية بالجروح وجراحة التجميل والتحكم في السمنة والعناية بالظهر فضلا عن اضافة مزيد من جراحات (المخ والاعصاب) ضمن برنامج الشراكة الطبية المتقدمة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي. - دعم مركز الحسين للسرطان في المملكة الاردنية الهاشمية لزيادة طاقته الاستيعابية. - تسير استثمارات المؤسسة سيراً صحيحاً في الطريقين : المالي والمحاسبي وندعو الى زيادة تلك الاستثمارات والمساهمات والتبرعات حتى نتمكن من تحقيق طموحاتنا خدمة للمجتمع والمواطنين والمرضى من شتى البلدان من دون تحيز لدين أو عرق أو جنس أو نوع. هذه في ايجاز لمحة من ابرز الانجازات المشرفة التي تحققت في عام واحد سنستمع اليها تفصيلا من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان امين عام المؤسسة فضلا عن عرضه خطة العام القادم وموازنته وان المؤسسة لتعد المجتمع السعودي بزيادة الجهد واستمرار العمل وتحقيق التقدم المنشود معتمدين على توفيق الله وعونه ثم سواعد القائمين على شؤون المؤسسة والمدينة وعقولهم وابتكاراتهم وعملهم في صمت وسعيهم الى الخير بلا مراء حتى نكون جديرين بحمل المسؤولية وتنفيذ سياسة مؤسسها الغاب عنا جسداً والحاضر بيننا فكراً فلكل من عمل واسهم خطط وبذل : جهداً أو فكراً أو دعماً الشكر والتقدير حتى تستمر المؤسسة في تأدية رسالتها الانسانية السامية. قبل ان اختتم كلمتي فلنرفع جميعنا أسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وكافة مؤسسات الدولة والقطاعين : الخاص والعام لما تلقاه المؤسسة من رعاية ومساندة ومتابعة فضلا عن السعي الجاد لتحقيق ما فيه خير المجتمع وشفاء المرضى وتأهيل المستحقين والرعاية للمسنين والمعوقين مع اعطاء الاولوية لمجالات التقدم والتنمية في الصحة والاسكان والتعليم والبحث العلمي والابداع والارتقاء بين دول العالم ومؤسساتها التقنية فبالعلم والعمل وحدهما ترقى الامم وتتحقق الآمال وتقوى الشعوب وتعيش في عزة وكرامة,. ولنتذكر كلمات الراحل العظيم التي صلحت في وقتها وتصلح لوقتنا هذا : "اننا اليوم في ظل الظروف العالمية المتغيرة والمصاعب الجمة التي تواجه الانسانية لفي اشد الحاجة الى التآزر وتقوية التعاون لدعم الاعمال الخيرية ما يزيد من اثرها ويعدد مجالاتها" رحمكم الله يا سيدي تحدثت فصدقت ووعدت فأوفيت فكنت القدوة والنموذج الذي يحتذى. تقبلكم الله، واسكنكم مع الصديقين والشهداء. المؤتمر الصحفي للأمير خالد بن سلطان: ثم عقد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن اهم الموضوعات التي تناولها اللقاء السنوي لمجلس امناء جمعية سلطان الخيرية فقال:" انا سعيد بان ننهي الاجتماع التاسع عشر لمؤسسة سلطان الخيرية ونرجو الله ان يوفق جميع ابنائه وبناته وهم مصرين على دعم هذه المؤسسة والرقي بها وتطويرها ودعم اعمالها خاصة من النواحي الطبية ومن ناحية رفع مستوى العلاج والحرص على مساعدة الناس لمساعدة انفسهم بافضل طرق العلاج وإن شاء الله ان هذه الخدمات لن تكون فقط في منطقة الرياض ولكن في جميع انحاء المملكة العربية السعودية وايضا الخروج بهذه الخدمات الى خارج المملكة العربية السعودية ونحن نفكر مع جميع الدوائر في المنطقة الغربية بان تكون هناك (مدينة طبية متكاملة) في منطقة مكةالمكرمة تساهم بالعمل ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة وكل المعوقين بعمل الاطراف الصناعية - وزراعة المخ في منطقة مكةالمكرمة وايضا في المناطق الشمالية بالاضافة الى اقامة عمل مماثل في جمهورية مصر العربية وسوف نناقش ذلك مناقشة تفصيلية كما ذكرت لكم ذلك في العام الماضي وكل ما تم عمله هذا العام موجودة في ملخص خطابي الذي افتتحت به اللقاء. وقال اننا ندرس ونختار المنطقة وعمل الدراسات الاولية وتحديد الارض وهذا الموضوع نتعاون فيه مع الجهات الحكومية بناء على الاوامر السامية المطبقة على المؤسسات الخيرية. وقال سموه:"إن التطوير الذي حدث في مؤسسة سلطان تحدثت عنه مؤسسات دولية من هيئة الاممالمتحدة الى كل المؤسسات العالمية التي اثنت على عمل المؤسسة وزوارها والجميع شهد ان المدينة الطبية من افضل المدن الطبية في هذا المجال الذي تقوم به وهو معالجة آثار الاعاقة".