قدم الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة والقطاعين الخاص والعام لما تلقاه المؤسسة من رعاية ومساندة ومتابعة. وفي التفاصيل، قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين على سعيه - حفظه الله - الجاد لتحقيق ما فيه خير المجتمع وشفاء المرضى وتأهيل المستحقين والرعاية للمسنين والمعوقين، مع إعطاء الأولوية لمجالات التقدم والتنمية في الصحة والإسكان والتعليم والبحث العلمي والإبداع، والارتقاء بين دول العالم ومؤسساتها التقنية.
جاء ذلك خلال ترؤس الأمير خالد مساء أمس الاجتماع التاسع عشر لمجلس أمناء المؤسسة الخيرية بحضور أعضاء مجلس الأمناء بقصر الخالدية في جدة، وهنأ أعضاء المجلس بمناسبة مرور عشرين عاماً على صدور الأمر السامي بإنشاء المؤسسة، مؤكداً أنه وأعضاء المجلس سيكملون رسالة مؤسس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى تكون المؤسسة صرحاً رائداً في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع خدمةً وتنميةً، في إطار خيري إنساني متفرد.
وتطرق خلال حديثه إلى الإنجازات الإدارية والطبية للمؤسسة في عامها الماضي، وأوضح أن عدد المرضى المستفيدين من خدمات المدينة الطبية منذ افتتاحها حتى نهاية عام 2013م أكثر من نصف مليون فرد، ومن يناير إلى نهاية مايو هذا العام فاق ثلاثين ألفاً، وتم اعتماد المدينة من قبل المنظمة العالمية لاعتماد منشآت التأهيل لمدة ثلاث سنوات ابتداء من عام 2014م، وتم البدء في علاج إصابات الحبل الشوكي بالتعاون مع مشروع ميامي لعلاج الشلل وفق توصيات المؤتمر الدولي الذي عقد في مارس الماضي، كما بدأ التشغيل التجريبي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للأطراف الصناعية.
وأضاف بأنه تم إنجاز ما نسبته خمسين في المائة من أعمال البناء لإسكان موظفي المؤسسة، وبدء تشغيل مركز الأمير سلطان للخدمات الإنسانية للتربية الخاصة، المتوقع افتتاحه رسمياً بداية العام الدراسي الجديد بإذن الله.
إضافة إلى إطلاق وافتتاح عدد من البرامج، أهمها العناية بالجروح وجراحة التجميل والتحكم في السمنة والعناية بالظهر، وإضافة مزيد من جراحات المخ والأعصاب ضمن برنامج الشراكة الطبية المتقدمة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأيضاً دعم مركز الحسين للسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية لزيادة طاقته الاستيعابية، وكذلك تسيير استثمارات المؤسسة سيراً صحيحاً في الطريقين المالي والمحاسبي، داعياً إلى زيادة تلك الاستثمارات والمساهمات والتبرعات حتى تحقق المؤسسة طموحها خدمة للمجتمع والمواطنين للمرضى من شتى البلاد، ودون تحيز لدين أو عِرق أو جنس أو نوع.
عقب ذلك استمع أعضاء مجلس الأمناء إلى شرح من الأمين العام للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز عن أبرز الإنجازات التي تحققت في عام واحد، وخطة العام القادم، وموازنته المالية.
وأكد الأمير خالد بن سلطان تصميم وعزم أصحاب السمو الملكي أبناء وبنات الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - على استمرار دعم المؤسسة والرقي بها وتطويرها وزيادة أعمالها، خاصة في النواحي الطبية والمدينة الطبية، كرفع مستوى العلاج، والأخذ بأفضل الطرق لمساعدة المحتاجين ليساعدوا أنفسهم.
وأوضح في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن ذلك لن يكون في منطقة الرياض فقط، بل في جميع أنحاء السعودية وخارجها، مبيناً أنه سبق إعلان نية المؤسسة التعاون مع جميع الجهات الحكومية في المنطقة الغربية، وأنه سيكون هناك مدينة طبية أخرى في منطقة مكةالمكرمة، وأيضاً المناطق الشمالية وغيرها؛ لتساهم في العمل على علاج ذوي الاحتياجات الخاصة والأطراف الصناعية وزراعة المخ، وغيرها.
وأضاف بأنه سيكون هناك عمل مماثل في جمهورية مصر العربية الشقيقة، سيتم مناقشته مع الجهات ذات العلاقة بناء على الأوامر السامية المطبقة على المؤسسات الخيرية.
من جانبه، ثمن الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة الدعم الذي تجده المؤسسة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين هو الداعم الأول للأعمال الخيرية عامة ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية خاصة، متمنياً من مجلس الأمناء أن يحققوا ما يطمح إليه - أيده الله - في خدمة فئة غالية على قلبه، هي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
الجدير بالذكر أن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية يضم كلاً الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك نائب رئيس مجلس الأمناء والأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة، وعضوية كل من الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز وصالح بن إبراهيم الخليفي المدير العام للمؤسسة والدكتور منصور بن محمد الشويش أمين سر مجلس الأمناء.