أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، دور وسائل الإعلام في خدمة ونصرة قضايا الأمة، والتحذير من الأفكار الهدامة والفئات الضالة والدعوات المشبوهة، بما يحقق توحيد الصف وجمع كلمة المسلمين، مطالبا الإعلاميين في الوقت ذاته بضرورة الالتزام بالصدق، وتحرى الدقة في النقل، والموضوعية في الطرح، لينجحوا في مهمتهم ورسالتهم الإعلامية على أحسن وجه. ورحّب سماحته بتعاون هيئة كبار العلماء مع وسائل الإعلام والتجاوب معها، والتواصل مع الإعلاميين في كل ما من شأنه الوقوف أمام الأفكار الضالة والآراء الباطلة، وصد الشبهات وتوضيح الحقيقة لعموم الناس، دفاعا عن الدين وحماية للوطن. وحذّر آل الشيخ، خلال استضافته أعضاء ملتقى صحفيون في منزله بالرياض، مما يروج له أعداء الوطن من نشر الأراجيف والكذب والإساءات المتعمدة لبلادنا. وقال «هناك أفراد وجهات إعلامية وقنوات فضائية ومواقع للتواصل الاجتماعي حاقدة ومغرضة، تتعمد بث سمومها وتنشر الشائعات والأكاذيب، بهدف زعزعة المجتمع والنيل من عقيدتنا الإسلامية السمحة والإساءة إلى بلدنا وقيادتنا وشبابنا»، لافتا إلى ضرورة مواجهة الإعلام الخارجي المعادي بمزيد من البرامج الإعلامية الهادفة التي تكشف تلك الإساءات، وتوضح الصورة الحقيقية للمجتمع، وتسهم في التعريف بمظاهر الانحراف الفكري والسلوكي في أوساط الشباب والنشء، وكيفية معالجتها، وتابع «إذا أمنا عقول الأبناء من الأفكار السيئة والآراء الضالة، استطعنا بتوفيق الله أن نربيهم على الخير والاستقامة والأعمال الصالحة، في زمن كثرت فيه وسائل الاتصال من القنوات الفضائية والإعلام المختلفة». وواصل «بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تنعم بالأمن والاستقرار، ولها جهودها الواضحة والملموسة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين إلى جانب العمل الخيري والإغاثي لمختلف دول العالم، مما يدعونا إلى أن نكون يدا واحدة ومجتمعا واحدا، متمسكين بهذا الدين ثابتين عليه متعاونين فيما بيننا فيما ينفعنا وينفع شعوبنا في حاضرنا ومستقبلنا». من جهة أخرى، نوه المفتي بما حققه الجنود البواسل في الحد الجنوبي من انتصارات ميدانية وبطولية على أعدائهم والتضحية بأرواحهم ودفاعهم عن الدين والوطن.