حذّر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ القنوات الفضائية التي تبث الكفر والشرك والسحر والتكفير من أجل الإخلال بالأمن الفكري لدى المسلمين قائلا: «إن مما يجب أن نهتم به الأمن الفكري وأن نحرص على بذله في مجتمعنا لأننا إذا أمّنا عقول أبنائنا من الأفكار السيئة والآراء الضالة استطعنا بتوفيق الله أن نربيهم على الخير والاستقامة والأعمال الصالحة، نحن في زمن كثرت فيه وسائل الاتصال من القنوات الفضائية وأنواع الإعلام المختلفة»، وقال: «إن هناك من القنوات ما تبث الشرك والكفر والسحر والضلال والتكفير وأنواع الإجرام التي لا تخفى فعلى المسلمين أن يحصنوا أبناءهم من آثارها المدمرة ونتائجها السيئة وأن يربوهم على الخير والتقوى والصلاح، فإذا شعروا منهم بتأثر بتلك الأفكار فليبادروا ببيان حق دينهم ووطنهم وتخليصهم من هذه المكائد وهذه البلايا، وعلى ملاك القنوات من المسلمين أن يتقوا الله ويسخروا هذه القنوات فيما ينفع الأمة ويجلب الخير لها ويقوي من استقامتها وأن يحذروا من أن يبثوا فيها رأيًا فاسدًا أو فكرًا منحرفًا أو لقاء بشخصيات معروفة بعدائها للدين وللأمة، وأن يشجعوا الكل الخطوات التي تدعو للخير وتنشر الفضائل وتكافح الإجرام». كما حذر المفتي المجتمع الخليجي من الوقوع في الفرقة والشتات من خلال المظاهرات والاعتصامات والمعارضات قائلا: «أيها المسلمون من إخواننا في الخليج العربي إن هناك عدوًا يريد تفرقتكم والقضاء على دينكم والقضاء على مصالحكم الدينية والمادية عدو لعقيدتكم ولمجتمعكم ولبلادكم، عدو مشترك يريد أن ينقض عليكم ويسلب نعم الله عليكم، فاتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في مجتمعاتكم واتقوا الله في بلدانكم، فتأملوا وتفكروا وتدبروا وإياكم والانقياد إزاء هذه الحركات الباطلة، إياكم أن يخدعكم العدو فيبدي لكم أن المعارضات والاعتصامات والمظاهرات تحقق لكم مطالبكم وتحقق لكم غاياتكم، إنها دعوات ضالة وأعمال مفسدة». وأضاف المفتي: «أيها المجتمع الخليجي اتقوا الله في أنفسكم واحفظوا نعم الله عليكم وتدبروا وتأملوا من حولكم ماذا تركت هذه المعارضات وهذه الخلافات وهذه المصائب دمرت البلاد شقت الصفوف وفرقت المجتمع وشتت أحوالهم، خذوا عبرة وعظة، واتقوا الله تعاونوا فيما بينكم وأي خلاف أو آراء اجعلوها في قنوات الحق وتعاونوا مع قياداتكم فيما يخلصكم من هذه المشكلات، أما الفوضويات والمظاهرات والاعتصامات والمسيرات الضالة فكلها من أعداء الدين يملون عليكم ذلك لكي يخلخلوا كيانكم وينقضّوا عليكم ويسلبوا نعمة الله عليكم وتكونوا أنتم الخاسرين وأنتم النادمين فاتقوا الله في أنفسكم، ولا تجعلوا للعداء فرصة كي يتربصوا بنا، فلنكن يدًا واحدة مجتمعًا واحدًا متمسكين بهذا الدين ثابتين عليه متعاونين فيما بيننا».