قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، ان المظاهرات لم تحقق خيرا ولم نر فيها خيرا أبدا وإنما رأينا الشر والبلاء”، مؤكداً أن هذه المظاهرات لا أصل لها في الشرع. وأضاف آل الشيخ أن هذه الدعوة للمظاهرات لا تمت للإسلام بصلة، فالشرع فيه التناصح وأمرهم شورى بينهم، بين المشاورة والمناصحة والمفاهمة، أما هذه فهي فوضوية وطريقة سيئة ومبدأ خطير لا يحقق أي خير، مبينا أن فتح الفوضى للدهماء بهذا الشكل يجعل أعداءنا يستغلونها كما استغلوها في بعض بلاد العالم الإسلامي في نشر الفوضى وفقا لما ذكرته صحيفة ” الاقتصادية”. وأوضح مفتي السعودية أن الواجب على المسلم التناصح، فالدين النصيحة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”، فالتعاون والتشاور على البر والتقوى مبدؤنا، فالمظاهرات والفوضى والسباب والتهم ليست من صفات المسلمين. وحول موضوع مضاعفة المخالفات المرورية قال المفتي على المسؤولين في المرور معالجة هذا الوضع. ودعا أن يوفق الله المسؤولين لوضع الحلول المناسبة. ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ القائمين على المناهج أن يكون محتواها يخدم الدين ثم الوطن وأن ترسخ العقيدة الصحيحة وتوضح للنشء خطر الأفكار الهدامة، مطالبا الإعلام وخطباء المنابر أن يشاركوا ويتعاونوا في حماية الأبناء من الأفكار الضالة. وقال المفتي خلال حديثه لرجال الأمن في محاضرته على أهمية الأمن في نادي الضباط البارحة في الرياض، بُلينا بأفكار هدامة ينشرها بعض وسائل الإعلام لتفتيت مجتمعنا، فلا بد أن نحمي أبناءنا من هذا الفكر المتطرف الذي تبثه هذه الوسائل التي تنشر الأكاذيب عن وطننا، فهناك إعلام جائر كاذب يجب على المجتمع المسلم ألا يكون منقادا له فهو يروج الأكاذيب، ويجب علينا كشفهم وتوضيح أباطيلهم. وأوضح المفتي: نحن في هذه البلاد نعيش نعمة يتمناها الكثير، فالفرد فينا يسافر غربا وشرقا في أمن وأمان، تحت سياسة وقيادة حكيمة، مرجعا أن سبب ذلك وجود الخير في هذه الأمة، فالإيمان والتوحيد هما اللذان يحققان الأمن. وأكد المفتي أن الله أوجب طاعة ولي الأمر لأن في طاعته خيرا للمجتمع، فالسمع والطاعة لولي الأمر، فهذا الأمن يدعمه تمسك الأمة بالكتاب والسنة اللذين يثبتان دعائم الأمن. وأرجع السبب فيما يحدث في العالم الإسلامي والعربي إلى الإعراض عن دين الله، وعدم السمع والطاعة للولاة أو تدخل بعض الجهات الخارجية. ودعا رجال الأمن إلى أن يتحلوا بالأخلاق الفاضلة وأن يكونوا مثاليين في تعاملهم وأن يكونوا ذوي دين وخلق طيب، مشيرا إلى أن الأمن لا بد أن يكون ذا سلوك جيد”، واصفا إياهم بأنهم يبذلون جهودا كبيرة في مكافحة الفساد والمفسدين. وشدد على أن المواطن الصالح لا يرضى بالفساد، مشيرا إلى أن الفساد إن لم يقابل بالحكم الشرعي انتشر واستشرى.