أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس حكما ابتدائيا بحق المتهمة (بنقل الحزام الناسف) الذي استخدم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، وقال قاضي المحكمة إنه ثبت ذلك بعد التأمل في وقائع هذه القضية وما آلت إليه من تفجير مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها بالحزام الناسف وما نتج عنه من مقتل 11 من رجال الأمن و4 من العاملين بالموقع وإصابة 33 آخرين وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في حينه، ونظرا لاعتراف المدعى عليها المصدق شرعا والذي صادقت عليه أيضا خلال جلسات المرافعة. مساعدة في الجريمة جاء في الحكم، أنه نظرا إلى أن دور المدعى عليها لم يقتصر على التستر، بل إنها كانت رداء لزوجها وعونا له في التخفي والتنقل والإيواء، ومساعدة له في التحضير لهذه الجريمة ومساهمة في نقل الحزام الناسف من الرياض إلى خميس مشيط، خاصة أنها كانت على اطلاع بمنهج زوجها وعزمه مع أفراد من تنظيم داعش على القيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، والتحضير لتلك الجرائم مدة طويلة، وهذه التصرفات التي قامت المدعى عليها بها أوصاف زائدة على مجرد التستر على الجريمة، مما ينبغي معه عدم الاستهانة بما قامت به المدعى عليها من أدوار فاعلة أسهمت في تنفيذ هذه الجرائم التي تعد من جرائم الحرابة والإفساد في الأرض. وحسما لمادة الفساد ولتحقيق الردع والزجر وللحد من ضلوع المكلفة في تلك الجرائم ولبشاعة هذه الجريمة، ولأن نظر قضايا الحرابة من اختصاص القضاء المشترك، ولجميع ما تقدم، فقد حكمت المحكمة بصرف النظر عن دعوى المدعي العام لعدم الاختصاص القضاء الفردي بهذه القضية وإحالتها إلى دائرة قضائية مشتركة.