تشابهت معظم الأندية الأدبية إلى حد كبير، وهي تحتفل باليوم العالمي للقصة، وطغى النشاط المنبري، على كل الفعاليات، عدا تميز فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، الذي اختار المناسبة توقيتا لعقد مهرجانه الأول للقصة القصيرة. بينما في جدة نظم رواق السرد بالنادي الأدبي، أمسية حوارية حول القصة القصيرة في المملكة، بمشاركة الدكتور يوسف العارف، وجمعان الكرت، وأدارها سلطان العيسي. وفي مكةالمكرمة، نظم النادي الأدبي أمسية قصصية أحياها القاصان، شيماء الشمري، وأحمد زين، وأدارتها الدكتورة أمل القثامي، تلتها ندوة حول القصة شارك فيها الدكتورة خلود الحارثي ومستورة العرابي وخالد اليوسف الذي تناول في ورقته «تاريخ القصة القصيرة السعودية وأبرز المراحل التي مرت بها وتغيراتها وتطورها واستقرارها». بيت السرد انطلقت فعاليات مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الأول، في الدمام بمشاركة 13 قاصا وناقدا و6 مصورين من مختلف مناطق المملكة. استهل المهرجان في مشهد توزع على مرافق الجمعية بدأ به الممثل جلواح الجلواح، ثم الممثل أحمد الجشي، لينتقل شخصية المهرجان والضيوف لافتتاح معرض القصص البصرية الذي احتوى على 56 صورة فوتوجرافية، تمثلت في سلسلة صور عبر عنها قصصيا المصورون الستة «يوسف المسعود ومحمد الخراري، وعبدالإله مطر، وحسين بوحليقة، وهشام الحميد وعبدالعزيز البقشي»، كما استعرض المهرجان بعض كتب القصة في المملكة. ثم تابع الجمهور المشهد المسرحي للممثل عصام البريمان، أعقبه ترحيب من مقدمة الحفل «سكينة الزيد»، وبث فيلم الشخصية المكرمة الذي احتوى على مسيرة خمسة عقود بين القصة والإعلام، لخليل الفزيع، مستعرضا أبرز محطاته في النشر ورئاسة تحرير صحيفة اليوم، وعضوية ورئاسة نادي المنطقة الشرقية الأدبي. قلائد مبهجة قال مدير المهرجان ومشرف بيت السرد الدكتور مبارك الخالدي، إن المهرجانات مواسم للفرح، احتفاء بالحياة، وتعزيزا لإمكانات البقاء في مواجهة الفناء وانطفاء روح الخلق والإبداع، لم يكن تحقق هذا ممكنا لولا مشاركة إخوة وأخوات شهرزاد الذين سيعلقون في أعناق مساءات المهرجان قلائد قصصهم، ولولا مشاركة الأساتذة النقاد والباحثين والمصورين الرائعين. ولن يكون مبهجا، ولن يدنو من بلوغ أهدافه بدون دعمكم وحضوركم. الحس الجمالي قرأت عضو لجنة بيت السرد القاصة مريم الحسن كلمة يوم القصة العالمي «تحلق القصة القصيرة في يومها العالمي، الذي يحتفي فيه كتابها وعشاقها بها، لتأكيد قيمتها وأهميتها كجنس من أجناس الإبداع الأدبي التي اخترعها الإنسان للتعبير عن أحلامه وآلامه وأوهامه وانتصاراته وهزائمه، وللارتقاء بحسه الجمالي وذوقه الفني، وتأكيد رغبة الحياة عنده، وتطلعاته إلى كل ما يجعل الوجود جميلا، وفي هذا اليوم نشارك العالم بمهرجان يهدف إلى إبراز ما قدمه الأدب السعودي في القصة، ولتشجيع الموهوبين على الكتابة في هذا الجنس الأدبي واتسع اهتمامنا ليشمل الفعاليات المتنوعة التي تلتقي عند القصة موضوعا وهدفا ورابطة، فتجاور في مهرجان بيت السرد الأمسية والندوة، والقصص البصرية والقصة في السينما، والمشاهد المسرحية وتوقيع الكتب في منظومة إبداعية، نأمل أن تكون بمستوى هذا اليوم.. يوم القصة العالمي. تكريم استكمل المشهد المسرحي بأداء الممثل معتز العبدالله، وهو لقصة الدكتور مبارك الخالدي، وإخراج راشد الورثان ومتابعة ناصر الظافر، واستمتع الافتتاح إلى الموسيقى فكانت آلة الساكسفون مع الفنان عبدالله الكعبي، وآلة الكمان مع الفنان ناصر السعيد. اعتلى بعدها خليل الفزيع المسرح، مشيدا بالدور الثقافي الذي تلعبه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وما تعاقب عليها من إدارات سابقة قدمت وأسهمت وأبرزت العديد من الفنون، شاكرا هذه البادرة في تأسيس المهرجان والتكريم الذي شرفه في انطلاقة مهرجان بيت السرد، ليقرأ بعدها قصة «بعد الغياب». وأعلنت لجنة التحكيم في مسابقة القصة القصيرة للمواهب المكونة من أعضاء بيت السرد، الفائزين فيها، كما كرم مدير فرع الجمعية يوسف الحربي، ومدير المهرجان الدكتور مبارك الخالدي، الأديب والقاص خليل الفزيع والضيوف المشاركين في المهرجان. وفي الختام وقع الفزيع مجموعته القصصية «الغريب ورائحة الوجع» الصادرة عن فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام. 4 جولات بأدبي أبها احتفى نادي أبها الأدبي باليوم العالمي للقصة بتنظيم لجنة إبداع أمسية قصصية للقاصين: ضيف فهد وسمير خميس ومها أحمد، وأدارت حوار الأمسية حليمة الفرجي. ورحب رئيس لجنة إبداع يحيى العلكمي بالحضور، مشيرا إلى أن الأمسية تأتي لتفعيل الاحتفاء باليوم العالمي للقصة. وعرفت حليمة الفرجي بمبدعي الأمسية التي دارت عبر أربع جولات قرأ خلالها كل قاص عددا من نصوصه القصصية، والتي تراوحت بين القصة القصيرة والقصص القصيرة جدا.. وفي مداخلات الحضور أثنى المستمعون على ما سمعوه من فن قصصي قدمه ضيوف الأمسية. الفائزون في مسابقة القصة القصيرة الأول فيصل خرمي الثاني حاتم الشهري الثالث بيان الزوري