أعلنت فصائل «قوات سورية الديموقراطية» الكردية، أمس، إسقاط طائرة استطلاع تركية من دون طيار من نوع «درون»، في منطقة بلبلة، شمالي مدينة عفرين السورية. يأتي ذلك بعد يوم واحد، من تأكيد القوات الكردية مضيها في حماية المدن والقرى الكردية ومواجهة التحرك العسكري التركي في الشمال السوري، في وقت أشارت قيادة الجيش التركي إلى أنها تمكنت من السيطرة على جبل برصايا الاستراتيجي في المدينة. وأوضحت مصادر تركية، أمس، أن القوات العسكرية المدعومة من فصائل الجيش السوري الحر، سيطرت على تلة استراتيجية غربي عفرين، ضمن عملية «غصن الزيتون» الرامية إلى طرد الميليشيات الكردية من مدن الشمال السوري. تحذيرات من التصادم في غضون ذلك، صرح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، بأن الولاياتالمتحدة لا تخطط لسحب قواتها المتمركزة قرب مدينة منبج بشمال سورية، رغم التحذيرات والمطالبات التركية بضرورة إخراج القوات الأميركية من المدينة فورا، استعدادا لبدء هجوم عسكري عليها بعد الانتهاء من العملية في عفرين. وأوضحت تقارير أميركية، نقلا عن فوتيل، تأكيده أن فكرة سحب القوات الأميركية من منبج غير واردة ولا تفكر فيه القيادة الأميركية، الأمر الذي ينذر بإمكانية التصادم التركي الأميركي في حال أقدمت أنقرة على مهاجمة منبج. وكانت السلطات التركية قد أكدت على لسان مسؤوليها مرارا، أنها تنوي التقدم إلى مدينة منبج لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية منها، والتي تقطنها أغلبية عربية وتقع شرقي عفرين. وتنشر الولاياتالمتحدة قوات قوامها نحو 2000 جندي في شمال سورية لدعم «قوات سورية الديموقراطية» في حربها على تنظيم داعش في سورية. ودعت تركيا مرارا الولاياتالمتحدة إلى وقف دعم الوحدات الكردية لأنها تعتبرها تنظيما إرهابيا، والانسحاب من منطقة منبج.