شدد المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداج، أمس، على أن بلاده ستواصل حملتها العسكرية في الشمال السوري، منتقدا الوعود الأميركية التي وصفها بأنها لا تتوافق مع الأحداث الميدانية. يأتي ذلك، في وقت يواصل الجيش التركي، مدعوما بفصائل الجيش السوري الحر، عملياته العسكرية ضد الميليشيات الكردية في مدينة عفرين، في حين أكدت منظمة السلام العالمية، على لسان سفير ذوي الاحتياجات الخاصة، ريبر وحيد، أن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة القصف التركي لقرى مدينة عفرين، بلغ 60 قتيلا، منهم أطفال ونساء، وأكثر من 165 جريحا في المستوصفات والنقاط الطبية المتوزعة في المدينة. وأشار وحيد إلى أن عدد النازحين من قرى عفرين إلى المدينة بلغ حوالي 250 ألف مواطن، وأكثر من 10 آلاف نازح إلى بلدتي نبل والزهراء، وقسم آخر اتجه إلى منبج وحلب، يقدر بحوالي 120 ألف نازح، فيما نزحت بعض العائلات باتجاه الجانب التركي. تضارب المعلومات في غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة التركية وفصائل من الجيش السوري الحر، أمس، أنهما تمكنا من السيطرة على «جبل برصايا» الإستراتيجي في عفرين، في حين نفت «وحدات حماية الشعب» الكردية تأكيدات الجيش التركي. وبحسب مراقبين، تعود أهمية الجبل، إلى إطلالته الإستراتيجية على مدينتي أعزاز السورية وكليس التركية الجنوبية، مشيرين إلى أن تضارب المعلومات بين التأييد والنفي في هذه المعركة، يضفي مزيدا من الضبابية حول مآلات العملية العسكرية.