أكد مصدر عسكري أن القوات الشرعية، بدعم من التحالف العربي، قامت بوضع خطة عسكرية أطلق عليها «الشبكة»، تستند إلى إستراتيجية تجفيف وغلق منافذ تهريب الأسلحة البحرية والبرية للانقلابيين الحوثيين، خاصة عبر ميناء الحديدة الإستراتيجية، ومنفذ الشحن البري في محافظة المهرة على الحدود العمانية. وأوضح المصدر، خلال تصريح خاص إلى «الوطن»، أن سيطرة الشرعية وقوات التحالف على ميناء الحديدة، غربي اليمن، هي مسألة وقت، في ظل تساقط جيوب الميليشيات المتمردة في أكثر من جبهة على سواحل البحر الأحمر، مشيرا إلى أن تحرير مدينة الخوخة والسيطرة عليها، مهّد لقوات الشرعية التحرك تجاه ميناء ومدينة الحديدة. وشدد المصدر على أن استعادة الميناء من قبضة الميليشيات، سيعد ضربة قاصمة لمنع وصول الأسلحة الإيرانية، وخبراء الحرس الجمهوري إلى المحافظات الداخلية، والتي ما تزال تصل عبر خيانة بعض العملاء والوسطاء المحليين. تحرير العاصمة لفت المصدر إلى أن تحرير العاصمة صنعاء، يدخل في إستراتيجية «الشبكة» التي تعكف عليها الشرعية حاليا، مبينا أن هذه الخطوة تعد الأخيرة قبل تحرير الساحل بالكامل، لا سيما ميناء الحديدة. وأضاف «إن الهدف من هذه العملية هو خنق المتمردين في صنعاء ومسقط رأس زعيمهم عبدالملك الحوثي في صعدة، وبقية المديريات والمحافظات الأخرى»، مشيرا إلى أن تحرك الشرعية -بدعم من التحالف- نحو صنعاء من الجهات الجنوبية والغربية والشرقية، هو بهدف التمركز انتظارا للتحرك نحو مناطق سيطرتهم. خسائر ميدانية في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية أن 45 انقلابيا حوثيا لقوا مصرعهم في محافظتي تعز والجوف، بعد أن شهدتا مواجهات شرسة بين قوات الشرعية والميليشيات الحوثية التي حاولت التسلل داخل محافظة تعز من الجهة الشمالية، مما أسفر عن مصرع 11 عنصرا حوثيا. وفي جبهة الجوف، استطاعت قوات اللواء الأول التابعة لحرس الحدود، من تحرير منطقتي حرشة العجوز، شمالي المحافظة، في ظل تراجع وفرار العشرات من الميليشيات، فيما أكد مصدر وقوع المشرف العام للميليشيا الحوثية بمديرية خب والشعف المدعو «أبوعلي الكبسي» وطاقم الصواريخ الحرارية في أسر الشرعية، إلى جانب مصرع قيادي آخر في جبهة اليتمة، واستعادة طقم عسكري كان يقله. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت، خلال الأيام الماضية، من أسر 34 حوثيا، بينهم 16 جريحا تم نقلهم إلى المستشفى، إضافة إلى الاحتفاظ ب8 جثث، علاوة على سقوط أعداد أخرى من القتلى والجرحى. إستراتيجية الشبكة - خنق الجيوب العسكرية - محاصرة الطرق البحرية والبرية لمنع التهريب - قطع الإمدادات للمحافظات الداخلية - دحر الإرهابيين من العاصمة والمديريات الأخرى