ما تزال قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي تمشط مدينة المخا الساحلية، عقب تحريرها بشكل كامل من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، والتي خلفت الألغام والمفخخات في محيط مينائها الإستراتيجي المطل على سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأوضحت مصادر عسكرية، أن كمية الألغام المزروعة في الميناء تعدّ ضخمة جدا، في وقت انتشرت مدرعات ودبابات الجيش الوطني في كامل المدينة، لحفظ الأمن فيها، مؤكدة سيطرة القوات الموالية للشرعية على الطرق الرئيسية والأحياء الكبيرة، بما فيها معسكر الدفاع الساحلي وإدارة الأمن العام والمجمع الحكومي، فيما لا تزال أعداد من العناصر المسلحة الحوثية تتمركز في بعض الجيوب إلى الشمال، بعد فرار معظم القيادات إلى خارج المدينة باتجاه بلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة. مصرع العشرات أوضحت المصادر ذاتها أن نحو 27 مسلحا حوثيا قتلوا، وأصيب العشرات في الساعات الماضية، بعد الهجمات التي شنتها القوات الشرعية في مدينة المخا، والتي استغرقت أسبوعين لتحريرها، وتتجه حاليا لمحافظة الحديدة الغستراتيجية لخنق الميليشيات المتحصنة فيها. وأشار قادة ميدانيون إلى أن تأخر تحرير المخا جاء بسبب استخدام الإرهابيين للمدنيين خلال الاشتباكات، فيما يتبقى على القوات الشرعية تحرير الحديدة وميناءها من العناصر الانقلابية، من أجل إكمال السيطرة على كل الموانئ اليمنية، وضمان حماية الممرات المائية الدولية، في وقت كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على هدفين بحريين قبالة سواحل الخوخة، وشنت كذلك خمس غارات أخرى على مواقع قرب ميناء الحديدة وجزيرة كمران الإستراتيجية. ويعدّ ميناء الحديدة الرئيسي الذي يغذي الميليشيات الانقلابية داخل المحافظات اليمنية، كما يستغله الانقلابيون لتهريب الأسلحة واحتجاز الأغذية والمساعدات الدولية قبل تحويلها للمحافظات التي ما زالت تحت سيطرتهم.