فيما تتسارع الجهود التي تبذلها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في اليمن، لأجل إكمال تحرير محافظة مأرب واستعادة العاصمة صنعاء من المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، أعلنت قيادة التحالف العربي محافظة تعز منطقة عسكرية ابتداء من الساعة العاشرة والنصف مساء أمس. وكشف قائد اللواء 35 مدرع في تعز، العميد عدنان الحمادي، عن ترتيبات يجريها اللواء مع قوات التحالف العربي لبدء عملية تحرير شاملة لمدينة تعز خلال اليومين القادمين، مؤكدا أن نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح، يشرف بشكل مباشر على عملية التحرير في تعز، بعد سقوط المندب داعيا أبناء المحافظة إلى التعاون التام مع الجيش الوطني وقوات التحالف في عملية التحرير. انهيار المتمردين بدوره، أوضح القائد العسكري العميد عبدالله الصبيحي، أن معركة تحرير محافظة تعز ستنطلق من ثلاثة محاور، ويتمثل المحور الأول في تحرير ميناء المخاء، والتحرك لحسم جبهة الضباب كمحور ثان، وستقطع وصول الإمدادات العسكرية للميليشيا من اتجاه محافظة الحديدة. مشيرا إلى أن قوات أخرى من الجيش الوطني ستنطلق من مدينة كرش والحوبان بهدف الوصول إلى مدينة الوازعية لتطهيرها من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح. ولفت الصبيحي إلى أن تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير واستعادة باب المندب وجزيرة ميون خلال خمس ساعات، قبل يومين، كشف حالة الانهيار في صفوف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، موضحا أن المقاومة أسرت خلال عملية تحرير باب المندب 200 من عناصر الميليشيا، وسقط المئات من القتلى والجرحى. خسائر فادحة للميليشيات وكان طيران التحالف واصل استهدافه مواقع الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، إذ شن أمس سلسلة من الغارات العنيفة أسفرت عن مصرع ما يزيد على 42 متمردا وإصابة 60 آخرين بجروح. وشنت المقاتلات العربية نحو 15 غارة على مواقع الانقلابيين في معسكر التموين العسكري بالجحملية، ومدرسة محمد علي عثمان، بعد أن تم تحويلهما إلى ثكنة عسكرية. كما استهدفت طائرات أخرى مواقع المتمردين في حي بازرعة، ومحيط مدرسة عقبة، ومعسكر الدفاع الجوي، ومنازل قياديين اثنين مواليين لهم. وفي شمال المدينة، قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في شارع الستين، كما دمرت غارة أخرى مخازن للأسلحة في منطقة الربيعي، غربي المدينة. وكعادتها، لم تجد قوات التمرد الحوثي وسيلة ترد بها على تقدم الثوار سوى شن حملة قصف عشوائي على الأحياء السكنية، إذ قصفت أحياء الجمهوري والضباب وديلوكس بقذائف الكاتيوشا والهاون، ما تسبب في استشهاد أربعة مدنيين، بينهم امرأة وطفلان، وإصابة 17 آخرين بجروح.