جدد البيت الأبيض خلال بيان، أمس، التزام الولاياتالمتحدة بدعم المملكة العربية السعودية في مواجهة أذرع إيران في المنطقة، ومن ضمنها جماعة الحوثيين في اليمن. وأكد البيان، أن واشنطن ملتزمة بدعم الرياض والشركاء في منطقة الخليج العربي، لمواجهة انتهاكات الحرس الثوري الإيراني للقانون الدولي، متهما انقلابيي اليمن باستخدام أنظمة صواريخ إيرانية الصنع لزعزعة الاستقرار الإقليمي، واستهداف أمن المملكة، باعتبار أن هذه المنظومات الصاروخية لم تكن موجودة في اليمن قبل اندلاع الأزمة. وطالب البيت الأبيض المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة لإخضاع النظام الإيراني للمساءلة عن انتهاكاته المتكررة لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216 و2231، واستغلال ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية باستغلال الأزمة الإنسانية في اليمن لتحقيق طموحاته الإقليمية، مرحبا بقرار التحالف العربي فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء. مساعدات أممية من جانبها، أكدت مسؤولة من برنامج الأغذية العالمي، أن رحلة جوية تقل عمال إغاثة هبطت في العاصمة صنعاء، أمس، لأول مرة منذ نحو 3 أسابيع. وأوضحت المصادر أن طائرة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»، حطت في مطار صنعاء، أمس، وعلى متنها لقاحات ضد شلل الأطفال. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت سابقا أنها حصلت على تصريح من قيادة التحالف لنقل عمال إغاثة جواً من العاصمة الأردنية عمّان إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أنها في انتظار التصريحات اللازمة لدخول سفن مساعدات محملة بالقمح وإمدادات لعلاج الكوليرا في مختلف المحافظات اليمنية. ودعا وزير الإدارة المحلية اليمنية، عبدالرقيب فتح، المنظمات الأممية إلى إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لكافة المحافظات اليمنية عبر الموانئ والمطارات في المحافظات، إضافة إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة، للإسهام في الوصول السريع إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد. وأكد فتح أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بالتنسيق مع كافة المانحين لإيصال المساعدات إلى كافة المحافظات اليمنية، وترحب بكافة الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن. اعتراف إيراني يأتي ذلك، في وقت صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أمس، أنه لم يكن في مصلحة طهران أن يتم القضاء على تنظيم داعش في بداياته، مشيرا إلى أن تمدد التنظيم في الشرق الأوسط قبل 4 أعوام كانت له تبعات ساعدت إيران على تجنيد ميليشيات في العراق وسورية. واعترف جعفري أن ترك داعش يتمدد في المنطقة، كان مفيدا -حسب وصفه-، وأن ذلك زاد في تمدد أذرع إيران في المنطقة. وبحسب مراقبين، يعد هذا التصريح اعترافا صريحا إيرانيا، بأن الفوضى التي جدت في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية، تعكس الرغبة الإيرانية في التمدد واستغلال الفوضى في تمرير مشاريعها التوسعية في المنطقة، مشيرين إلى أنه من غير المستبعد أن تكون الفوضى هي من صنع نظام طهران، لوجود الأدلة الشاهدة على ذلك.