شددت المملكة على أن التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن يزداد إصرارا على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي تعتبر مهددة لأمن واستقرار أراضيها بدعم إيراني. وأكد وزير الخارجية عادل الجبير الأحد أن تصرفات الميليشيا في اليمن وانتهاكاتها فرضت الحل العسكري. وأضاف الجبير في كلمة له في اجتماع لوزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بالرياض: «إن إيران مستمرة بتهريب السلاح لميليشيا الحوثي وصالح وإفشال الحلول السلمية»، وتابع: «سنساند الشعب اليمني كما كنا دائما»، وأضاف: «تحالفنا يزداد إصرارا على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب». وقال الجبير: «إن ميليشيا الحوثي وصالح منعت المستشفيات من استقبال المرضى، وحرمت أكثر من 4 ملايين يمني من التعليم». وقف الانهيار من ناحيته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي: «إنه بفضل عمليات التحالف استعادت الشرعية 80% من الأراضي اليمنية»، وأوضح أن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن وقف انهيار الدولة اليمنية. وطالب المخلافي بالضغط الدولي على إيران لوقف تدخلها، مشيرا إلى أن المخطط الإيراني يستهدف المنطقة برمتها. وقال وزير الخارجية اليمني: «رسالة الحكومة الشرعية والتحالف منذ البداية هي رسالة سلام، أيدينا ممدودة للسلام وقدمنا التنازلات رغبة للسلام». وأكد المخلافي «مشروع الميليشيا الطائفي المدعوم من إيران غير قابل للحوار»، مؤكدا أن المسار الأممي هو الوحيد لحل الأزمة اليمنية، شاكرا جهود مركز الملك سلمان للإغاثة وجهود دول التحالف في إنقاذ اليمن. وفي السياق، شدد رئيس الأركان، الفريق أول عبدالرحمن البنيان، على أن الميليشيا تعتبر مهددة لأمن المملكة بدعم من إيران، وأضاف: «قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد». وأكد البنيان على «أن قيادة التحالف تتوخى الدقة في عملياتها في اليمن ويتم تنفيذها وفق القانون الدولي ونخوض الحرب ضد الميليشيا وفق أسس تقوم على حماية المدنيين»، وتابع «تحالف دعم الشرعية في اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيا وقطع أذرع إيران». وقدم البنيان شكره للدول الشقيقة على تلاحمها ومساهمتها بمؤازرة التحالف. مشاركة وحضور يشار إلى أن الاجتماع شهد مشاركة وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة في كلٍّ من المملكة والإمارات، والأردن، والبحرين، وباكستان وجيبوتي، والسودان والسنغال، والكويت، والمغرب وماليزيا، وبحضور رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على الأراضي كافة، في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته، كما يبحث متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة. يذكر أن المملكة قادت التحالف؛ تلبية لطلب رسمي من الرئيس الشرعي، عبد ربه منصور هادي، وحظي بدعم مجلس الأمن من خلال القرار رقم 2216، ويدعم التحالف الحل السياسي في اليمن، من خلال دعم جهود الأممالمتحدة في هذا الإطار، وذلك وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة. وتأكيدا للدعم الإيراني للحوثيين، أعلنت مصادر عسكرية يمنية، الأحد، مقتل ثلاثة خبراء إيرانيين من الحرس الثوري إثر غارة للتحالف العربي السبت، في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، في أحدث دليل على دعم طهران للميليشيا. وأكدت المصادر أن الميليشيا الحوثية المتحالفة مع إيران نقلت الخبراء الثلاثة إلى مستشفى الثورة الحكومي في حجة، قبل أن تنقلهم إلى صنعاء فجر أمس الأول.