فيما يتواصل الكشف من داخل أروقة الدوحة، عن ادعاءات وأكاذيب المسؤولين بالدوحة حول ما يتعلق بوجود القوات القطرية في اليمن، قال مراقبون إن تناقض القطريين وصل ذروته، و«إنهم باتوا يمارسون الكذب حتى ظنوا أنهم سيصدقون»، مشيرين إلى أن هناك أكثر من 80 ساعة تسجيل تدين وتفضح قطر، والأجهزة الأمنية في السعودية والإمارات ومصر وكذلك ليبيا لديها أدلة كبيرة على الأكاذيب القطرية. يأتي ذلك في وقت رصدت «الوطن» آخر أكاذيب وزير الدولة لشوؤن الدفاع القطري خالد العطية، عبر قناة الجزيرة، في مطلع أغسطس الجاري. عندما تحدث عن إحداثيات استشهاد الجنود الإماراتيين، نافيا أن تكون قوات قطرية دخلت اليمن، وقال في هذا السياق «القوات القطرية أبدا لم تكن موجودة في مأرب، وكان لها مهمة معينة على الحدود السعودية، حقيقة القوات القطرية كلفت بأن تكون مع القوات المسلحة السعودية على الحدود الجنوبية، كان لدينا سبع نقاط وكانت مهمة القوات المسلحة القطرية هي حماية هذه النقاط السبع، ليس بينها مأرب، لم يطأ قدم للقوات المسلحة في مأرب». وحسب الرصد، فإن الوزير القطري تناسى أن القوات البرية السعودية كانت تقف على حدودها لسنوات طويلة بكل قوة واقتدار لحماية الحدود بمفردها، ولم يستدرك الوزير أن قناة الجزيرة وتحديدا في 6 /9 /2015، أي قبل قرابة العامين كانت قد دخلت مأرب. النشرات تتناقض مع وزير الدولة كانت قناة الجزيرة وتحديدا في 6 /9 /2015، نقلت من أستديو القناة تواصلا بين مذيعي القناة ومراسلها عبدالمحصي، تضمن «أن قواتا قطرية عبر منفذ الوديعة في طريقها إلى مأرب»، مضيفا أن قوات التحالف الموجودة في اليمن عززت عتادها لثلاثين مروحية أباتشي وعدد من المدرعات وراجمات الصواريخ.وحول سؤال لمذيع الأستوديو «هلا أعطيتنا عبد المحصي مزيدا من التفاصيل عن هذه القوات التي دخلت في طريقها إلى مأرب؟»، قال المراسل إن القوات الخليجية تتواصل لدعم المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في اليمن، في مواجهات ضد ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع، موضحا أن «قوة قطرية يزيد عددها على نحو ألف مقاتل معززة بعتاد ثقيل ومتوسط يتكون من مجموعات متطورة من الصواريخ وبطاريات وراجمات الصواريخ، إضافة إلى نحو 200 مدرعة وعدد من عربات الهامر والهانفي، كذلك منظومة اتصالات متطورة، دخلت إلى اليمن عبر منفذ الوديعة القوة القطرية». وأضاف المراسل أن القوات القطرية توجهت إلى مأرب، ومن المتوقع أن تلتحق بها قوات قطرية إضافية أكبر عددا وأكثر عتادا دخلت فعلا إلى الأراضي السعودية، وتأخذ طريقها الآن إلى الحدود اليمنية للالتحاق بالقوات الخليجية المتواجدة الآن على التراب اليمني، موضحا أنه بوصول القوات القطرية المرتقبة من المتوقع أن ترتفع أعداد القوات الخليجية المتواجدة في اليمن إلى نحو عشرة آلاف مقاتل يتوزعون في شبوه والجوفومأرب وحتى عدن، مشيرا إلى أن القوات القطرية من المتوقع أن تكون أحد الأجنحة الرئيسية لقوات التحالف في المعركة المرتقبة لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء. هلا ذكرتنا عبد المحصي وحول سؤال لمذيع الأستوديو «هلا ذكرتنا عبد المحصي أيضا بالقوات الأخرى التي دخلت إلى اليمن، كانت هنا قوات سعودية قوات نخبة ما شبه ذلك، هلا أعطيتنا لمحة تذكيرية عن القوات التي دخلت وطبيعة هذه القوات؟»، قال المراسل «يتواجد الآن في اليمن نحو 10 آلاف مقاتل، بعد وصول القوات القطرية»، مضيفا أن القوات الخليجية تتوزع بين دول التحالف، وأن غالبيتها من السعودية وقطروالإمارات والبحرين، مؤكدا أن دول الخليج تدعم المقاومة والجيش الموالي للشرعية في مواجهته ضد الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع. وذكر المراسل أن هناك عتادا ثقيلا وأسلحة تتسلح بها المقاومة والجيش الموالي للشرعية، إضافة لأي مقاتلين خليجيين، فضلا عن كون دول الخليج تشرف على عدد من معسكرات التدريب المنتشرة في مناطق متفرقة من التراب اليمني، لافتا إلى أن دول الخليج أخذت على عاتقها مهمات تدريب اليمنين سواء من الجيش أو من المقاومة الشعبية على الدبابات و المدرعات الصواريخ وإعداد وتكتيكات القتال والحركات القتالية من الحدود اليمنية. مسلسل الأكاذيب القطرية وفقا للرصد فإن أكذوبة الوزير القطري خالد العطية لم تكن إلا واحدة من أكاذيب متسلسلة أوردها في هذا اللقاء، حيث اتهم إعلامي بإعطاء الإحداثيات، من خلال تصويره لمواقع القوات في مأرب، ونشرت «الوطن» رد الإعلامي سام الغباري الخميس الماضي، الذي كذب الوزير فيه وكشف أن الصورة كانت في محافظة الجوف وليس مأرب. اللجوء للحذف بينما تشدق الوزير العطية كاذبا بأن قوات قطر كانت تحمي 7 نقاط سعودية، وأنها لم تدخل اليمن مطلقا، كان قد غرد في 11 /11 /2015، بقوله «نهنئ أنفسنا وأهلنا في قطر باستشهاد أحد أبناء الوطن في اليمن، أسال الله أن يتقبله في عليين وأن يلهم أهله الصبر»، ثم قام بحذف التغريدة. غطرسة قطرية قال المحلل السياسي الإماراتي ضرار الفلاسي إلى «الوطن» إن تصريحات الوزير القطري جزء من تناقضات قطر التي بلغت ذروتها بسبب الغطرسة التي يعيشونها، مبينا أن القطريين قدموا الإحداثيات للحوثيين لضرب القوات الإماراتية، كما أن الأجهزة التي وصفتها قناة الجزيرة راجمات صواريخ وأجهزة اتصال متطورة، تشير إلى وجود تحديد الإحداثيات. وأضاف أن الأمر أكبر من اتهام إعلامي بنقل الإحداثيات بصورة، مشددا على كذب القطريين، وقال «تميم كاذب مثل أبيه مثلما أكد الملك عبدالله رحمه الله». وأضاف الفلاسي أن أخطاء تميم ومن معه، تعم القطريين بتورطهم ولكن مشكلتهم الرفض في العودة خطوة للوراء، رغم انكشافهم للرأي العام، مبينا أنه من المفترض أن يعترفوا بالخطأ، لكن الغطرسة أعمت أعينهم. 80 ساعة تسجيل ذكر الفلاسي أن لدى الأجهزة المعنية في الإمارات أدلة سيتم كشفها في الوقت المناسب قريبا، وللأسف المسوؤلون القطريون يعتقدون أن خداعهم سيمر مرور الكرام، مشيرا إلى أنه لا مجال للكذب أو تضليل الحقائق الآن، وقال «السكوت أفضل للمسؤولين في بقطر بالوقت الحالي، أو انتظار المصير القادم»، مشددا على أن لدى قطر مشاعر حقد وغل على السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأن هذا الغل أعماها وجعلها تتخبط في سلوكها وقراراتها. دلالات الكذب 6 سبتمبر 2015 * قناة الجزيرة تتواصل مع مراسلها من داخل اليمن * المراسل يؤكد دخول القوات القطريةمأرب * وصف القوات القطرية من حيث العدد والتسليح مطلع أغسطس 2017 * وزير الدولة لشوؤن الدفاع القطري ينفي دخول قوات لليمن * حذف تغريدة بثها عن استشهاد جندي قطري * اتهام إعلامي بإعطاء إحداثيات القوات الإماراتية