تواصل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ملاحقة النظام الإيراني وقطع أذرعه الخارجية والعناصر الموالية له سياسيا وعسكريا، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس أصدر قرارا مؤخرا يقضي بإبعاد الأميركية من أصول إيرانية، سحر نوروز زادة، من منصبها في عضوية مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض، ونقلها إلى مكتب الشؤون الإيرانية. وجاء القرار استنادا إلى تقارير إعلامية أميركية، تحدثت عن وجود شكوك تحوم حول مدى ولاء زادة، والدور الذي تلعبه داخل أروقة المؤسسات الأميركية، لاسيما بعد ورود تقارير تؤكد أنها لعبت دورا مهما في المجلس الوطني الإيراني الأميركي، الذي تحوم حوله شبهات ارتباطه مباشرة بالنظام الإيراني ومصالحه الخارجية، باعتبار أنه يبحث الأدوار التي تؤديها الشخصيات الإيرانية المقيمة بالولايات المتحدة. وفيما انتقد عدد من موظفي الخارجية القرار، باعتبار أنه مخالف لأنظمة العمل وحقوق الموظفين المدنيين، أكد مراقبون وإعلاميون أن زادة من كبار المساهمين في بلورة الاتفاق النووي الذي تعارضه إدارة ترمب، ودعت إلى مراجعته لوجود ثغرات كبيرة في بنوده. وجاء قرار إبعاد نوروز بعد انضمامها إلى فريق التخطيط في الخارجية الأميركية منذ ثمانية أشهر، فيما ذكرت الخارجية في بيان مطلع الشهر الجاري، أنها عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي دون تحديد المهام الموكلة إليها. تغلغل الإيرانيين بحسب مراقبين، فقد تغلغلت الشخصيات الإيرانية داخل أروقة البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق، بشكل غير مسبوق، حيث تبوأ بعضهم مناصب مهمة، من ضمنهم فريال كواشيري التي ساهمت في حملة أوباما الانتخابية، وتشغل حاليا منصب الكاتبة الخاصة له، وتعد أول من شغلت منصب مستشار مساعد في مجلس الأمن القومي الأميركي. وفي الاحتفال برأس السنة الفارسية، قدمت عقيلة أوباما ميشيل للجمهور الإيرانية الأصل بانتيا فايد، التي تعمل في مكتبها الخاص، فيما شغلت هدية غفاريان، منصب عضو مكتب أوباما في البيت الأبيض. من جانبها، ذكرت تقارير مطلعة أن إدارة ترمب نقلت وأعادت هيكلة عدد من المناصب والوظائف داخل البيت الأبيض، منذ مجيئها مطلع العام الجاري. خيبة أمل اعترف هوشنك أمير أحمدي، الذي يعد أحد أبرز شخصيات اللوبي الإيراني في أميركا بأن علاقة طهران وواشنطن رجعت إلى مربع الصفر مع صعود ترمب إلى سدة الرئاسة، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها اللوبي الإيراني في فترة أوباما تبخرت، بعد ذهاب جل مهندسي تلك السياسات داخل الإدارة الأميركية. ويرى خبراء ومعارضون إيرانيون أن خطوة ترمب للإطاحة بالشخصيات المؤيدة لطهران من البيت الأبيض، خيبت آمال اللوبي الإيراني، حيث عكفت الإدارة الجديدة على توجيه التهم وخنق إيران بشكل متواصل رغم مرور 100 يوم فقط من تولي ترمب ولايته. أسباب التسريح - لعب أدوار مشبوهة - تحسين صورة إيران - ارتباطات مباشرة بطهران - عدم الولاء لأميركا - تساهل إدارة أوباما - السعي لرفع العقوبات