بتعيين سحر نوروز زادة الإيرانية الأصل كمتحدثة للخارجية الأمريكية باللغة الفارسية، مع نهاية عهد باراك أوباما، بدا أن الغزل الأمريكي - الإيراني يسير في طريقه المرسوم بعناية، فهي من أعضاء اللوبي الإيراني «المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا» (ناياك) الموالي للنظام الإيراني في الولاياتالمتحدة، وهي من الشخصيات المقربة من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض. وتشغل زادة الأمريكية من أصول إيرانية في الوقت نفسه، منصب مديرة قسم إيران بالخارجية الأمريكية، وعملت سابقا كمديرة لشؤون إيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي. وتجيد زادة اللغات الفارسية والعربية والإسبانية والدارية والإنجليزية، وتشغل كامرأة من أصول إيرانية، أعلى منصب في الولاياتالمتحدة بما يتعلق بملف إيران، من بين إيرانيات كثيرات يعملن في الإدارة الأمريكية. وقد استحدثت الخارجية الأمريكية منصب المتحدث باللغة الفارسية عام 2011، وعينت الدبلوماسي آلن أير. وتعتقد زادة أن تعيينها في هذا المنصب يعني أن «الولاياتالمتحدة مستعدة لفتح قنوات جديدة مع إيران. وتقول لإذاعة صوت أمريكا (القسم الفارسي) إنها المسؤولة عن شؤون إيران في فريق الوزير جون كيري، وإن وظيفتها تتطلب منها أن تبحث وتقدم التحليلات اللازمة لوضع سياسات وإستراتيجيات طويلة الأمد، فضلا عن تقديم المقترحات حول إيران إلى وزير الخارجية. وتعد إدارة قسم إيران في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، من أهم الفرق والمجموعات الاستشارية للرئيس الأمريكي لاتخاذ قرارات حول الأمور الأمنية والعسكرية والدبلوماسية. يذكر أن زادة عملت كأحد أعضاء مكتب الرئيس الأمريكي حول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول 5+1 بالتزامن مع حضورها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. كما عملت في عام 2005 كمحللة لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، ومن هناك فتحت طريقها في عام 2014 إلى البيت الأبيض وبالتحديد إلى مجلس الأمن القومي.