تزامنا مع تكثيف المقاتلات الروسية غاراتها على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، واستخدامها القنابل الفوسفورية والفراغية المحرمتين دوليا، تحدثت أوساط دبلوماسية داخل البيت الأبيض، عن إمكان إرسال إدارة الرئيس دونالد ترمب، 50 ألف جندي إلى سورية، لقتال تنظيم داعش في مدينة الرقة، إضافة إلى الاستعداد لفترة ما بعد معركة الموصل في العراق. وبحسب التقارير التي نقلتها وسائل إعلام أميركية، فإن مستشار الأمن القومي ماكماستر، يملك خططا تدفع باتجاه زيادة القوات الأميركية على الأراضي السورية، في وقت لا يزال هذا المقترح يقابل بكثير من التحفظ بين مسؤولي الإدارة نفسها. وإن أكثر جهة تعارض تعزيز القوات الأميركية في سورية، هي القيادات النافذة داخل وزارة الدفاع، إذ ترى ضرورة زيادة الدعم للمعارضة المعتدلة، إلى جانب الضربات الجوية، وتدريب فصائل محلية، وتجنب المواجهة الأرضية ما أمكن، لعدم تكرار الأخطاء التي وقعت في العراق. رؤية مغايرة يؤيد بعض مستشاري ترمب، إرسال قوات أميركية إلى سورية، مشيرين إلى أن ذلك كفيل بتسريع القضاء على التنظيم المتشدد، وتأمين الشريط الحدودي في نهر الفرات مع العراق، وأن الاعتماد على الميليشيات الكردية، ربما يغريها برفض التخلي عن تلك الأراضي العربية بعد هزيمة «داعش»، بغض النظر عن أهميتها في الحرب الدائرة هناك، بحكم أن تلك الأراضي عربية بالكامل، مما ينذر بإمكان حدوث صراع مستقبلي. وأضافت المصادر، أن ماكماستر طرح خطة عسكرية أمام قيادات بارزة في البنتاجون، أكد خلالها إمكان شن القوات الأميركية الهجمات ابتداء بحوالي 10 آلاف جندي، قبل استكمال العمليات بواسطة قوات عربية من الحلفاء بالمنطقة. ويشير محللون إلى أن خطة ترمب حول عملية الرقة، ستكون مغايرة للتي كان يخطط لها سلفه باراك أوباما، من حيث اعتماد الأول بصورة تامة على حلفاء واشنطن الموثوقين، بدعم من قوات أميركية على الأرض. تهديدات بالكيماوي أكد نشطاء ميدانيون أن النظام السوري بدأ يلمّح بشكل غير مباشر، عبر مواقع موالية له على الإنترنت، بإمكان توجيه ضربات جديدة بالكيماوي داخل مناطق المعارضة المسلحة، وذلك عبر تمرير أخبار تقول: إن فصائل المعارضة باتت توزع الأقنعة الواقية على مقاتليها تجهيزا لاستخدام الغازات السامة، الأمر الذي رأى مراقبون، وسيلة لجسّ نبض الرأي العام ومعرفة انطباعاته. وبحسب المصادر، فإن النظام لا يزال يمتلك أجزاء كبيرة من ترسانته الكيماوية التي تتنوع بين غازات السارين والكلور والخردل، في وقت يعدّ استخدام غاز الخردل، أسهل نسبيا من السارين، لسهولة توجيه التهم للمعارضة بارتكابه، فضلا عن أثره العسكري والنفسي الكبير، بحكم تأثيره على الضحايا بحروق جسيمة، وآثار جانبية كبيرة على الجسم.