أكد تقرير للباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، توماس جوسيلين، نشره موقع "ذا ديلي بيست"، أن الجيش الأميركي ما زال يرى أن احتضان موسكو لحركة طالبان حتى الآن يعتبر خطوة مراوغة لتقويض حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يحارب حركة طالبان والقاعدة وداعش في آن واحد. وأشار التقرير إلى أن موسكو تزعم محاربة التنظيمات المتطرفة في سورية فيما تحتضن حركة طالبان الأفغانية، وتقول إنها أداة ضرورية في الحرب ضد تنظيم داعش، في الوقت الذي تعتبر فيه الحركة العدو الأكثر خطورة لكابول. يأتي ذلك، تأكيدا لتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي ألمحت إلى أن الصين وباكستان وروسيا، متوافقون على ضرورة إزالة بعض الشخصيات من حركة طالبان من قوائم عقوبات الأممالمتحدة، كجزء من الجهود الرامية لتعزيز الحوار السلمي بين كابول وحركة طالبان، الأمر الذي أشادت به الأخيرة بشكل سريع. القلق الأميركي عن إطالة أمد التفاوض، يرى التقرير أن طالبان تستفيد من ذلك من أجل إرهاق القوى العظمى، ومحاولة ثنيها للتراجع عن العقوبات المفروضة على بعض قادتها الكبار، مثل حظر السفر وجمع التمويل اللازم، مشيرا إلى أن موسكو تلعب دورا كبيرا في هذه المراوغات المخادغة لطالبان بدعوى أنها تحارب تنظيم داعش الأخطر والأكثر دموية، مشيرا إلى أن الروس ما زالوا يلعبون هذه اللعبة منذ ما يزيد على عقد من الزمن، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ترى في احتضان روسيا وإيران وباكستان لعناصر من حركة طالبان بشكل علني، أمر يهدد السلام في المنطقة، باعتبار أن الحركة تقاتل الحكومة الأفغانية، إلا أن موسكو ترى أن الحركة تقاتل تنظيم داعش فقط، في وقت ما انفكت فيه واشنطن تنشر فيه جهودها مع حلف الناتو لمحاربة تنظيم داعش في أفغانستان، وأنها قلصت نفوذ التنظيم من تسع مقاطعات أفغانية إلى ثلاث فقط. انتظار سياسات ترمب أكد التقرير، أنه بغض النظر عن تزايد نفوذ داعش في أفغانستان منذ إعلان قيام دولتهم في عام 2014، إلا أن حركة طالبان تستفيد من هذا التمدد، وتستعمل الفوضى كأداة لتوسيع نفوذها هي الأخرى، مبينا أن الحركة باتت تشكل خطرا على الدولة الأفغانية والمواطنين، أكثر من عناصر تنظيم داعش، الذين يواجهون اختناقا كبيرا في مواقعه الرئيسية بالعراق وسورية، فضلا عن دحرهم في ليبيا. ولفت إلى أن طالبان لا تخفي تفاخرها بالتحالف والانضمام مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، كما أن أفكارها المتطرفة ما زالت تهدد السلم والأمن العالميين، في وقت تحاول فيه تقديم نفسها كبديل لتنظيم داعش الدموي والأكثر شراسة. وخلص التقرير، إلى أن الروس ينتظرون الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لرؤية كيفية رسمه للسياسة الأفغانية، وهل سيمضي في إعلان الحرب على طالبان والقاعدة، أم سيركز حربه على تنظيم داعش في البداية. أهداف موسكو 1- مساومة الولاياتالمتحدة 2- ورقة ضغط ضد الناتو 3- إبعاد التطرف عن آسيا الوسطى 4- استخدام طالبان ضد داعش 5- إنهاء العنف في أفغانستان