صرح الناطق باسم حركة «طالبان» الأفغانية ذبيح الله مجاهد، غداة اجتماع رباعي لممثلي دول افغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة في كابول بهدف إعادة إطلاق عملية السلام، بأن «الحركة لا تعلم بالدعوة التي وجهتها كابول لاستئناف الحوار المباشر مطلع آذار (مارس) المقبل من اجل إنهاء للنزاع». وخلال مؤتمر نظمته حركة بغواش السلمية في قطر في كانون الثاني (يناير) الماضي، طالب ممثلون ل «طالبان» بشطب قياديين في صفوفها من «اللوائح السوداء الأميركية والدولية» التي جمدت ارصدتهم وفرضت قيوداً على تنقلاتهم. كما طالبوا بانسحاب 13 ألف جندي اجنبي المنتشرين في افغانستان، والذين يصفونهم بأنه «غزاة». واول من امس، جرح ثلاثة من جنود الحلف الأطلسي (ناتو) خلال اشتباك اندلع مع مسلحين خلال مهمة نفذوها في ولاية بقلان (شمال) بهدف دعم القوات الأفغانية على صعيد آخر، منحت روسيا القلقة من تقدم تنظيم «داعش» في افغانستان، 10 آلاف رشاش كلاشنيكوف الى القوات الأفغانية في اطار التعاون «ضد الارهاب». وقال حنيف اتمار، مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني اشرف غني، ان البنادق الهجومية العشرة آلاف التي سلِمت على مدرج المطار العسكري في كابول «ستنقل مباشرة الى قواتنا الأمنية، وتستخدم في محاربة الارهاب الدولي يهدد افغانستان والمنطقة، وايضاً اصدقائنا الروس». وتابع: «سنواصل جهودنا من اجل السلام، لكن امتنا يجب ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها»، علماً ان انفاق واشنطن 60 بليون دولار منذ 14 سنة لتجهيز القوات الأفغانية وتدريبها لم يمنع مواجهة الأخيرة صعوبات في احتواء «طالبان». واثناء حفل تسليم البنادق، شدد سفير روسيا في كابول الكسندر مانتيتسكي على ان التعاون بين بلاده والحلف الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة في افغانستان انتهى «بمبادرة الغرب» في نيسان (ابريل) 2014، رداً على النزاع في اوكرانيا. واكد مانتيتسكي ان موسكو ستواصل «التعاون» مباشرة مع شريكها الأفغاني، خصوصاً انها قلقة من التقدم الذي يحققه جهاديو «داعش» في شرق افغانستان. ويتحدر عدد كبير من مقاتلين التنظيم من اوزبكستان وطاجيكستان الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الحدوديتين مع افغانستان.