في وقت بدأ فيه تطبيق قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بسعودة محلات بيع الجوالات بنسبة 50 %، تواجدت "الوطن" أمس، في أسواق الجوالات بمدينة أبها، ورصدت أراء الشباب السعودي حول القرار وأبرز ما يواجهون من صعوبات في العمل، وأهم مقترحاتهم لنجاح القرار وضمان تطبيقه. حصار تجاري ناشد ناصر أحمد مفرح فرع وزارة التجارة ووزارة العمل ضرورة التدخل ومعاقبة الموزعين من الأجانب الذين يرفضون البيع على السعوديين العاملين في المحلات، وذلك بهدف "تطفيش" الشباب وجعلهم يتركون العمل أو يرضخون لطلب الأجانب بالتستر عليهم والاكتفاء بمبلغ زهيد مقابل التستر على الأجنبي الذي يدير المحل بماله وعلاقاته مع بني جلدته من الموزعين، مشبها ما يحدث حاليا في السوق بالحصار التجاري. فرصة ذهبية امتدح الشاب سعيد جهاش القرار، مؤكدا أنه فرصة ذهبية للشباب السعودي يجب أن تُستغل بالشكل الأمثل خصوصا وأن القرار جاء بسعودة المحلات بشكل كامل في مدة قصيرة، مشيرا إلى أن خبرته في محل بيع الجوالات تتجاوز 13عاما تحمل خلالها مضايقات العمالة الأجنبية له ونظرت المجتمع الناقدة من حوله إلا أنه وحسب وصفه فقد تحمل كل ذلك في سبيل طلب الرزق، مؤكدا أن دخل بيع الجوالات وصيانتها قد يتجاوز في بعض المحلات 20 ألف ريال. دورات متقدمة أكد فايز الشهري أنهم بحاجة إلى دورات متقدمة في مجال صيانة الجوالات وكذلك توفير التسهيلات والدعم لهم حتى يستمرون في العمل، مبديا امتعاضه من ملاك المحلات الذين لم يبدوا أي تعاون مع الشباب السعودي بل أن البعض منهم رفع قيمة الإيجار دون مبرر لذلك سوى أن العامل سعودي. وعن قيمة الإيجارات حاليا بين أنها تتراوح بين 4 آلاف إلى 15 ألفا في الشهر، وذلك يعتمد على موقع المحل ومساحته. قرار السعودة أوضح مساعد المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعسير موسى معدي أثناء جولته الرقابية في السوق، أن الشاب السعودي أهل للرهان وسيثبت بأنه لا ينقصه شيء ليصبح تاجرا وعاملا يجني خيرات وطنه المعطاء، مشيرا إلى أن الفرق الرقابية التابعة لفرع الوزارة تتواجد بشكل يومي وعلى مدار الساعة وذلك للوقوف والتأكد من تنفيذ قرار السعودة وضمان عدم التلاعب والتستر على الأجانب.