تخوض السويد نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا وهي تعول تماما على نجمها الأوحد زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيلعب في "حديقته" للمرة الأخيرة، بعدما قرر ترك باريس سان جرمان في نهاية الموسم المنصرم بحثا عن تحد جديد. وتلعب السويد في النهائيات القارية مع إيطاليا وبلجيكا وأيرلندا ضمن المجموعة الخامسة. ويدرك الجميع بأن الاعتماد التام على لاعب واحد ليس كافيا لتحقيق النتائج المرجوة، ولذلك سيسعى المدرب إيريك هامرن إلى تأمين المساندة اللازمة للقائد إبراهيموفيتش الذي تألق في التصفيات بتسجيله 11 من أهداف بلاده ال19، بينها ثلاثة في الملحق الفاصل ضد الدنمارك. وقد حدد هامرن، الذي يخوض مغامرته الأخيرة مع المنتخب الوطني قبل أن يترك المهمة ليانه أندرسون الرجل الأقوى في الكرة السويدية بعد أن قاد نوركوبينج العام الماضي للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ حوالي ربع قرن من الزمن، خياراته الهجومية بتأكيده أن مهاجم باناثينايكوس اليوناني ماركوس بورج سيلعب إلى جانب "إبرا" على حساب المهاجم جون جويديتي. تفضيل يأتي تفضيل بورج على جويديتي في التشكيلة الأساسية رغم أن الأخير كان أفضل لاعبي السويد في المباراة الودية ضد سلوفينيا لكنه لم يجد طريقه إلى الشباك. وأبقى هامرن على لاعب وسط هامبورج الألماني البين إيكدال (26 عاما) ضمن التشكيلة النهائية رغم أنه سيغيب عن المباراة الأولى ضد أيرلندا في 13 يونيو بسبب إصابة تعرض لها في ظهره خلال وجوده في ملهى ليلي. عامل الخبرة ويأمل هامرن الاستفادة من عامل الخبرة الذي يتمتع به العديد من لاعبيه، مثل كيم كالشتروم (33 عاما و127 مباراة دولية) وسيباستيان لارسون (30 عاما و83 مباراة دولية) والحارس إندرياس إيزاكسون (34 عاما و129 مباراة دولية) وكل من ميكايل لوستيغ (29 عاما و51 مباراة) وإندرياس جرانكفيست (31 عاما و51 مباراة)، من اجل تأمين المؤازرة لزلاتان الطامح إلى قيادة بلاده لأبعد من الدور الأول. مهمة صعبة من المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على رجال هامرن ضمن مجموعة تضم إيطاليا وبلجيكا، لكن أي شيء ممكن في كرة القدم وتجاوز الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 2004 طموح مشروع في المشاركة السادسة للمنتخب الأصفر والأزرق في النهائيات القارية. وانتظرت السويد حتى نهائيات عام 2000 لتشارك في البطولة القارية من بوابة التصفيات، وذلك لأن مشاركاتها الوحيدة السابقة كانت عام 1992 حين ضمنت بطاقتها كبلد مضيف ودون تصفيات ووصلت إلى الدور نصف النهائي. طموح يأمل إبراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الوطني بالسير على خطى منتخب دون 21 عاما الذي منح السويد لقب كأس أوروبا العام الماضي في تشيكيا. وقد حقق فريق هاكان أريكسون المفاجأة بفوزه على البرتغال في النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر. وقد تخلص المنتخب السويدي من الدنمارك في نصف النهائي بنتيجة كبيرة 4-1 بقيادة لاعبي المنتخب الأول حاليا مدافع بنفيكا البرتغالي فيكتور لينديلوف وجويديتي في طريقه إلى التتويج القاري الأول في هذه الفئة العمرية.