تعتبر السويد مشاركتها في كأس أوروبا 2012 التي تنطلق غداً وتستمر حتى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا، مهمة جدا في بدء رحلة جديدة للبحث عن الذات في أوروبا بعد أن فشلت في التأهل إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وقبل العام 1990، حققت السويد رقما قياسيا في التأهل إلى البطولات الكبرى 7 منها إلى نهائيات كأس العالم بين عامي 1934 و1986، لكنها لم تصل قط إلى نهائيات كأس أوروبا قبل أن تنظمها عام 1992. ومنذ ذلك الحين، غابت السويد مرتين عن نهائيات كأس العالم ومرة واحدة عن كأس أوروبا، وكان بلوغها نهائيات البطولة الحالية لافتا إذ نجحت في التأهل المباشر كأفضل وصيف في المجموعات التسع بعد أن ثأرت لخسارتها 1 / 4 أمام هولندا المتصدرة وأوقفت عدد انتصاراتها المتتالية عند 17 فوزا بالتغلب عليها 3 / 2 في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة. وأرغمت السويد بنيلها البطاقة الوحيدة المخصصة لأفضل صاحب مركز ثان، منتخبات عريقة وكبيرة بينها البرتغال وكرواتيا على خوض الملحق. وأعلن مدرب المنتخب السويدي اريك هامرين تشكيلة من 23 لاعبا يغيب عنها الهداف الشاب جون غيديتي (20 عاما) لإصابته بالتهاب عصبي حاد أدى بشكل مفاجىء إلى فقدانه الإحساس بقدمه اليمنى. ويعتمد هامرين في المقام الأول على قوة خطة الدفاع، وهذا حسب اعتقاده ساهم بشكل كبير في إحراز اليونان لقب البطولة قبل 8 سنوات، وهو يتألف في التشكيلة الأساسية من الحارس اندرياس ايزاكسون (ايندهوفن الهولندي) واندرياس جرانكفيست (جنوى الإيطالي) وميكايل لوستيج (سلتيك الإسكتلندي) واولوف ميلبرج (أولمبياكوس اليوناني) ويوناش اولسون (وست بروميتش البيون الإنجليزي) ومارتن اولسون (بلاكبيرن الإنجليزي) وبهرانغ سفاري (اندرلخت البلجيكي). ويعتبر إبراهيموفيتش أحد أهم المهاجمين في الموسم الحالي، لكنه يحتاج إلى المساندة من يوهان الماندر (غلطة سراي التركي) والمتألق مع ايندهوفن اولا تيفونن أو ماركوس روزنبرج (فيردر بريمن الألماني). ولا يقل خط الوسط أهمية عن الخطين السابقين في وجود أمير بيرمي (تونتي انشكيده الهولندي) وراسموس ايلم (الكمار الهولندي) وكيم كالشتروم (ليون الفرنسي) وسيباستيان لارسون (سندرلاند الإنجليزي)، والبديل المحتمل كريستيان فيلهامسون (الهلال السعودي). لكن مهمة السويد لن تكون سهلة لأن القرعة أوقعتها في المجموعة الرابعة حيث ستلعب مبارياتها في الدور الأول في كييف ضد أوكرانيا في 11 يونيو وإنجلترا في 15 منه وفرنسا في 19 منه.