غير المنتخب الإسباني لكرة القدم جلده بعد معاناته في مونديال البرازيل 2014 من "شيخوخة" نجومه، وضخ مدربه فيسنتي دل بوسكي وجوها شابة قبل كأس أوروبا 2016 يأمل من خلالها في التتويج بالتاج القاري للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي وتحقيق إنجاز غير مسبوق يمدد به عصره الذهبي في القرن ال11. على الساحة الدولية، فان أسلوب التمريرات القصيرة لمنتخب "لا روخا" أدى إلى ثلاثية كأس أوروبا 2008- مونديال 2010- كأس أوروبا 2012، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل. ويسعى هذا "العصر الذهبي" الإسباني الجديد إلى تكريس نفسه على الخارطة الكروية القارية ومحو خيبة أمل مونديال 2014 في البرازيل، عندما فاجأ المنتخب الإسباني الجميع وخرج خالي الوفاض من الدور الأول وبعد مباراتين فقط، وكان السبب الأبرز في ذلك تقدم نجومه في السن. نهاية حقبة هذا ما تم الإعلان عنه في ذلك الوقت من قبل المراقبين ووسائل الإعلام. ولكن دل بوسكي، الذي يشرف على تدريب لاروخا منذ 8 أعوام وعلى الأرجح ستكون كأس أوروبا الأخيرة له على رأس منتخب بلاده، رد قائلا: ليس بهذه السرعة". دم جديد اختار دل بوسكي في لائحته الأولية من 25 لاعبا 13 فقط من بين ال23 الذين كانوا حاضرين في البرازيل عام 2014، وذلك قبل الإعلان عن القائمة النهائية في 31 مايو. اعتزل تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو ودافيد فيا، فيما استبعد فرناندو توريس ودييجو كوستا. وتبقى كتابة التاريخ. إذا فازت إسبانيا باللقب للمرة الرابعة، فستنفرد بالرقم القياسي في عدد الألقاب أمام ألمانيا.