يعاني أكثر من 2000 مواطن بقرى البركة واللصف والجرثوم وقرية دناه التابعة لهجرة وادي الرغام الواقعة على الطريق الرابط بين نجران والمحافظات الشمالية نقصا كبيرا في الخدمات الصحية والبلدية والمياه والهاتف الثابت. ودعا عدد من أهالي هذه القرى المسؤولين في مختلف الجهات إلى التدخل السريع لرصد نقص الخدمات الذي تعاني منه قراهم في كافة المجالات، والعمل على تشكيل لجنة لحصر المطالب وتلبية احتياجات القرى، وذلك للحد من هجرة الأهالي إلى المحافظات القريبة منهم للحصول على الخدمات الأساسية. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة نجران علي بن عون اليامي أنه تمت سفلتة الشارع الرئيس بهجرة الرغام بنجران، وربطه بالطريق العام نجران – عسير بطريق رئيس. أما الشوارع الداخلية للهجرة فهي مدرجة ضمن خطة الأمانة للسفلتة حسب الأولويات المحددة لكافة هجر المنطقة. وأشار إلى أنه تم تحديد سيارة نفايات تقوم بمهامها حسب الجدول المعد لذلك، وتم توزيع عدد من الحاويات في شوارع الهجرة حسب الإمكانات المتاحة. وستتم زيادة عدد السيارات المطلوبة والحاويات مع العقد الجديد, كما تم توجيه إدارة النظافة بالأمانة بمضاعفة الجهد في الهجرة المشار إليها. من جهته، بين الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة أن سكان هجرة الرغام المسجلين لدى أقرب مركز لهم في حي الفهد الشمالي 900 نسمة وهذا العدد أقل من المعايير المعتمدة لاستحداث مركز رعاية صحية أولية، إضافة إلى أن أقرب رعاية صحية للهجرة لايبعد عنهم سوى 10 كيلومترات ويرتبط مع الهجرة بطريق معبد وأقرب مستشفى هو مستشفى الملك خالد ويبعد 14 كيلو مترا فقط، مشيراً إلى أن الهجرة ليست ضمن مراكز النمو المعتمدة من مجلس المنطقة. في المقابل أوضح أحد أهالي الهجرة أحمد آل سليم أن عدد السكان يبلغ أكثر من ألفي نسمة وتبعد عنهم مدينة نجران ما يقارب 25 كيلو مترا, يفتقرون إلى الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية، مشيراً إلى أن الهجرة تمتاز بارتفاعها وهو ما جعل مناخها يميل للبرودة طوال العام ويوجد بالهجرة عدد من الآثار القديمة والتي تعود إلى حضارات سكنت المنطقة قبل آلاف السنين وهذه الآثار مسورة ومعتمدة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلا أنه لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل في تطويرها وجعلها عامل جذب سياحي للمنطقة. وطالب المواطن علي آل سليم بإنشاء مدرسة متوسطة وثانوية للبنين لافتاً إلى أنه لا توجد وسائل نقل لإيصال أبناء الهجرة إلى مدارسهم داخل منطقة نجران مما يعرضهم للبرد والخطر والبعض من الطلاب يجبر على دفع فسحته للإيجار لإيصاله إلى مدرسته ويتكرر نفس السيناريو نهاية الدوام مما يدفع بالبعض منهم إلى المشي على الأقدام لمسافات طويله. كما طالب المواطن مهدي آل شرية بافتتاح مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات للحد من هجرة الطالبات إلى نجران بشكل يومي حيث يعرضن حياتهن للخطر جراء حوادث السير التي تقع باستمرار على الطريق، مشيراً إلى أن بعض الأهالي عمدوا إلى منع بناتهم من تكملة دراستهن خوفا عليهن من خطورة الطريق إلى نجران على أن يلحقوهن بمدارس محو الأمية في حالة وجودها بالهجرة. وأشار المواطن علي شرية إلى أنهم بحاجة ماسة إلى إنشاء مستوصف رعاية صحية أولية للأهالي لحل مشكلة تكبد المسافة إلى نجران خصوصا لوجود كبار السن والحوامل. وأوضح المواطن خرصان أحمد آل سليم أن الأهالي يعانون من عدم وجود شبكة الهاتف الثابت وشبكة الهاتف الجوال لضعفها بالهجرة، مشيرين إلى أنه لا توجد أبراج للجوال بالهجرة وإنما توجد تغطية ضعيفة جدا ومحدودة في بعض المواقع المرتفعة تستمدها من تغطية طريق نجران الخميس, كما أنه لا توجد شبكة للمياه وأخرى للصرف الصحى بالإضافة لافتقار الهجرة للخدمات البلدية ومنها إنارة الهجرة وسفلتة الشوارع.