وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهامات للحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن إعدام جريح فلسطيني وهو مستلق على بطنه بدم بارد، يشير إلى وجود مناخ عام للإفلات من العقاب في جرائم الحرب في إسرائيل. وفي مقطع فيديو وثق العملية أطلق جندي إسرائيلي النار من بندقيته على رأس رجل يدعى عبدالفتاح الشريف يوم 24 مارس الجاري، في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد اتهامه بطعن جندي إسرائيلي وإصابته بجروح. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا وتسون في تصريحات صحفية "يُظهر فيديو قتل الشريف على يد جندي إسرائيلي، حدوث عملية قتل بدم بارد أمام شهود كُثر، وهو ما يشكل أساسا متينا لقضية قانونية ترقى لتصنيفها كجريمة حرب". وأضافت "السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستقوم السلطات الإسرائيلية بما لم تقم به في حالات عديدة سابقة، وتقدم القاتل المزعوم للعدالة؟". أحاديث عنصرية بدورها قالت منظمة بتسليم لحقوق الإنسان الإسرائيلية، إن متطوعا فلسطينيا يعمل معها قام بتصوير الحادث، وتقول إنه بعد أن قام الشريف ورمزي القصراوي بحسب تقارير غير مؤكدة، بطعن جندي إسرائيلي أطلق الجنود النار عليهما، ما أدى إلى مقتلهما. ويظهر في مقطع الفيديو الشريف والقصراوي ممدين دون حراك في الشارع، وجنود ومستوطنون إسرائيليون لا يكترثون لحالهما، وطاقم سيارة إسعاف إسرائيلية بصدد إسعاف رجل إسرائيلي جالس على حمالة إسعاف وهو الجندي الذي طُعن على ما يبدو. وتُسمع في الفيديو أصوات أشخاص يتحدثون العبرية، جاء فيها "اسمع، هذا الكلب لا يزال حيا. أطلق عليه النار في رأسه أيها المهندس العسكري. إنه يستحق ذلك". تهديد الشاهد يظهر جندي يتحدث فترة وجيزة مع آخر، ثم يرفع بندقيته ويمشي نحو الشريف. وبعد أن ابتعد جنديان آخران عنه، أطلق النار على رأس الشريف من مسافة قريبة. وقال عماد أبو شمسيه، الذي قام بتصوير الحادث إن قوات الاحتلال هددته وقت الحادث، كما تلقى تهديدا عبر الهاتف بالانتقام منه، وأضاف "أشعر بالخطر وأطفالي خائفون. لم أعد أسمح لهم بالخروج من المنزل. أنا خائف من المشي في الشارع".