أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه اعتقل جندياً إسرائيلياً متهماً بإطلاق النار وقتل جريح فلسطيني في الخليل بعد انتشار فيديو يظهر فيه الجندي وهو يطلق النار على رأس شاب فلسطيني مصاب ملقى على الأرض. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن «الجيش يرى أن في هذا الحادث انتهاك خطير لقيم وسلوك ومعايير العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وقد بدأت الشرطة العسكرية بالتحقيق واعتقل الجندي المتورط بالحادث». وكانت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق أمس مقتل فلسطينيين بعدما طعنا جندياً إسرائيلياً بسكين، ما أدى إلى إصابة الجندي بجروح طفيفة في تل رميدة في الخليل في الضفة الغربية. وتحت عنوان «جندي إسرائيلي يطلق النار على شاب فلسطيني يرقد على الأرض مصاباً»، نشرت منظمة «بتسيليم» الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان وصحافيون، فيديو للحادث الذي وقع في تل رميدة. ويظهر في شريط الفيديو سيارات إسعاف إسرائيلية تصل إلى المكان، وتبدأ بنقل الجندي المصاب إصابة طفيفة، في حين يوجد شخصان ممددان على الأرض. في هذه الأثناء، يطلب أحد الجنود من السيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً. ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلاً ويسقط أرضاً مع إطلاق النار. وأضافت «بيتسيلم» أن الفيديو «يظهر تجاهل الإسعاف لمصابين خطرين ومعالجة فقط مصاب بإصابة طفيفة». وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينييْن هما رمزي عزيز القصراوي (21 سنة) وعبد الفتاح يسري الشريف (21 سنة)، مضيفة في بيان أنهما «استشهدا صباح اليوم (الخميس) برصاص قوات الاحتلال في منطقة تل رميدة».