تستعد قوة دولية، قوامها 5 آلاف جندي بقيادة إيطاليا، للانتشار في ليبيا، لمواجهة تزايد الخطر الذي تمثله الجماعات المتطرفة العاملة في البلاد، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. وأضافت الصحيفة أن الجنود ينتمون إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، مشيرة إلى أن روما تنتظر الحصول على طلب رسمي من الحكومة الليبية، بعد أن تحظى الأخيرة بثقة البرلمان. وأضاف رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، أن إيطاليا لن تغزو ليبيا، بل ستلعب دوراً استشارياً وتدريبياً للجيش الليبي الجديد، ولن تشارك في القتال المباشر ضد "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أن المتشددين باتوا يشكلون خطرا على دول الجوار، مستدلة بالهجوم الذي وقع أول من أمس، على مواقع تابعة للجيش والشرطة في مدينة بنقردان التونسية، القريبة من الحدود الليبية. وأشارت الصحيفة إلى هجمات سابقة لمسلحين، وتصاعد نشاطهم على الحدود الليبية التونسية أخيرا. وهناك تقارير تشير إلى عبور تونسيين، أعضاء في تنظيم داعش، عائدين إلى بلادهم للقتال بعد تلقيهم تدريبات في ليبيا. وترى الصحيفة أن ليبيا تعمها الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "كوريلا دي لاسيرا" الإيطالية عن السفير الأميركي في روما جون فيليبس قوله، إن إيطاليا بوسعها أن ترسل 5 آلاف جندي إلى ليبيا، وأضاف "نحتاج إلى أن نجعل طرابلس آمنة، والتأكد أن تنظيم داعش غير قادر على توجيه الضربات بحرية. لكن تلك التصريحات أعقبها تصريح لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي قال فيه، إن "الظروف ما تزال غير مواتية لتدخل عسكري في ليبيا".