تسبّب القصف العشوائي الذي طاول مناطق سكنية في مدينة بنغازي الليبية خلال الأسبوع الماضي، بمقتل 8 أطفال على الأقل، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة أمس الأول، محذّرةً من أن استهداف المدنيين في هذا البلد قد يشكّل جريمة حرب. وأكدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، «وفاة 8 أطفال وإصابة 4 آخرين بجروح، نتيجة لقصف المناطق المدنية في بنغازي في مرتين مختلفتين هذا الأسبوع». وحذرت البعثة أطراف النزاع في ليبيا، من أن «القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات ضد المدنيين، وأنها يمكن أن تشكّل جرائم حرب»، فيما لم تحدّد تاريخ الحادثين ومكانهما أو الجهة التي تقف وراءهما. كما أكدت البعثة أمس، أن عمليات الخطف التي يتعرّض لها المدنيون في ليبيا، تندرج ضمن «جرائم الحرب». وذكرت في بيان، أن «جرائم خطف المدنيين تُرتكَب على خلفية الاقتتال المستمر، والأزمة السياسية العميقة، والهجمات الإرهابية، وانتشار التنظيم الإرهابي الذي يُطلق عليه اسم داعش وغيره من المجموعات المتطرفة، وانهيار نظام العدالة الجنائية». من جهة أخرى، استبعدت إيطاليا مجدداً على لسان رئيس حكومتها ماتيو رينزي، شنّ أي عملية عسكرية خارجية داخل الأراضي الليبية . وأوضح في تصريح إذاعي أدلى به أمس الأول: «لا أحد يفكر في التدخل عبر إرسال قوات إلى ليبيا لإقرار السلام وتصدير الديموقراطية. هذا ليس على جدول أعمالنا». وتطرّق رينزي إلى الحوار بين الأطراف الليبية لأنهاء الأزمة في البلاد، والجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة في هذا الإطار، وقال إن «السلام تحققه فقط القبائل الليبية، ولا أحد في وضع يمكّنه من اتخاذ قرار بإدخال مشاة بحرية أو جنود». على صعيد آخر، دانت محكمة في كامبريدج أمس الأول، جنديين ليبيين أوقِفا في الخريف فيما كانا يشاركان في تدريب في بريطانيا، بارتكاب اعتداء جنسي، وحكمت عليهما بالسجن 12 سنة. وجاء في بيان للنيابة العامة، «أنهما هاجما ضحيتهما كونه كان ضعيفاً تلك الليلة بسبب الكحول، واستغلا الأمر لارتكاب جريمتهما». وأوقِف 3 جنود آخرين أيضاً بتهمة بالسرقة والاعتداء الجنسي.