نبه رئيس الوزراء الإيطاني ماتيو رينزي، أمس، إلى أن أي تدخل عسكري إيطالي في ليبيا، يحتاج إلى الحصول على موافقة برلمان روما، مشيرا إلى أن بلاده لن تقوم بأي عملية برية. وشدد رينزي الذي يرأس الحزب الديموقراطي، على أن أي تدخل إيطالي ضد فروع تنظيم داعش في ليبيا، يجب أن يمر بالمراحل الضرورية البرلمانية والمؤسسية، مشيرا إلى أن المسألة تتطلب الهدوء وعدم التسرع. وأشار رينزي إلى أن إرسال قوات إيطالية إلى ليبيا مرهون بتشكيل حكومة تتمتع بشرعية تخولها طلب مساعدة دولية لصد توسع داعش. في سياق متصل، أكد السفير الأميركي لدى روما، جون فيليبس، أن خمسة آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى ليبيا لمنع سيطرة تنظيم داعش عليها، مشيرا إلى أن مساهمة بلاده في التدخل العسكري في ليبيا لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة أوباما، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مشاركة واشنطن في الجانب الاستخباري قائمة. وكان قائد القوات الأميركية الخاصة في إفريقيا، دونالد بولدوك، أكد الأسبوع الماضي، في تصريحات إعلامية، أن مركزا للتنسيق لعمليات أميركية إيطالية مشتركة بات جاهزا في العاصمة الإيطالية، وهو ما نفته وزارة الدفاع الإيطالية لاحقا، مؤكدة أنها تنتظر تشكيل الحكومة الليبية قبل إنشاء أي غرفة عمليات. غطاء وطني أشارت تقارير إلى أن روما وافقت على قيادة قوة لتثبيت الاستقرار بتكليف من الأممالمتحدة في ليبيا، مستدركة أنها بحاجة إلى غطاء يحظى بالثقة من سلطة وطنية ليبية. ويرى مراقبون أن مسألة التدخل العسكري تزداد حساسية منذ مقتل رهينتين إيطاليتين في صبراتة بعد خطفهما في يوليو الماضي. يذكر أن قوة أمنية في مدينة صبراتة تمكنت من تحرير اثنين من أربعة إيطاليين كانوا محتجزين في ليبيا. وتم نقل جينو بوليكاردو وفيليبو كالكاجنو إلى طرابلس تمهيدا إلى إرسالهما إلى روما. معارك بنغازي من جانب آخر، حرر الجيش الليبي في الأيام الماضية، في معارك، عدة أحياء رئيسية في مدينة بنغازي من تنظيم داعش، في وقت تؤكد مصادر محلية أن شعبية التنظيم تراجعت بعد أن فقد المصداقية أمام الشارع الليبي. وتعهد القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، في تصريح إعلامي، بهزيمة نهائية للجماعات المتشددة في ليبيا.