كشفت مصادر ميدانية أن فلول التمرد الحوثي وميليشيات المخلوع، تكبدت خلال الفترة الماضية خسائر فادحة تمثلت في مئات القتلى والجرحى، عقب تكثيف محاولاتها الفاشلة لاستعادة مديرية ميدي التي حررها الجيش الوطني بشكل كامل أوائل الشهر الجاري، واتخذها قاعدة أساسية لانطلاق عملياته في إقليم تهامة ومديريات الساحل الغربي. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الانقلابيين الذين حشدوا أعدادا ضخمة من مقاتليهم خلال الأسابيع الماضية، وأرسلوهم إلى المناطق المحاذية للمديرية الساحلية، تعرضوا إلى هزائم كبيرة، وكان الفشل الذريع هو النتيجة الوحيدة التي استطاعوا تحقيقها، وإنهم لجؤوا إلى اختلاق الأكاذيب لمحاولة تحقيق نصر إعلامي كاذب، يرفعون به الروح المعنوية المنهارة لقواتهم في كل جبهات القتال، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تتكبدها، تحت ضربات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية. مغامرات غير مدروسة قال المركز إن الحوثيين شنوا خلال الأيام القليلة هجمات مزدوجة على مديرية "ميدي" الحدودية من ثلاثة محاور رئيسية هي: جنوب المديرية من مناطق الجر الساحلية بمديرية عبس، وشرق المديرية، من المناطق الغربية في مديرية حرض، وغرب المديرية خلال محاولات التسلل إلى الخط الساحلي على شاطئ ميدي عبر البحر الأحمر. إلا أن تلك المحاولات التي كان الانقلابيون يعولون عليها كثيرا في تحقيق التقدم، تحولت بالنسبة للحوثيين وقوات الرئيس السابق، إلى مغامرة غير مدروسة، دفعوا ثمنها غاليا، وأسفرت عن مصرع المئات من مقاتليهم الذين ما زالت جثث العشرات منهم ملقاة في مواقع القتال، دون أن تبدي الميليشيات اهتماما برفعها أو استعادتها من جديد. هجمات عشوائية أضاف المركز "يشن الانقلابيون بشكل يومي هجمات على مواقع الشرعية بمديرية ميدي، إلا أن قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية كانوا بالمرصاد لكل تلك المحاولات، وتمكنوا من إفشالها، وأرغموا الانقلابيين على التراجع والانسحاب، بعد أن كبدوهم خسائر فادحة تمثلت في مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير كميات كبيرة من عتادهم العسكري، وفي المقابل غنم الثوار أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، وعلى الرغم من استخدام المتمردين كثيرا من الدبابات والأسلحة الثقيلة، إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود منها". وتابع المركز أن السبب الرئيسي في تلك الهزائم المتكررة يعود إلى أن الهجمات التي يشنها الانقلابيون كلها عشوائية وغير مدروسة، سارع المتمردون إلى شنها لمجرد تحقيق انتصارات معنوية على قوات الشرعية، إضافة إلى أن مقاتلي الميليشيات غالبا ما يسارعون إلى الاستسلام للثوار، بسبب انهزامهم نفسيا وتراجع معنوياتهم.