فيما واصل مقاتلو المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية دفاعهم المستميت عن فرضة نهم التي استعادوها الأسبوع الماضي من ميليشيات التمرد الحوثي، كشفت مصادر داخل المقاومة أن فلول الانقلابيين منيت بخسائر فادحة خلال اليومين الماضيين خلال محاولاتهم استعادة المديرية الواقعة شرق صنعاء، مشيرة إلى أن عدد قتلى التمرد بلغ 46 قتيلا و58 جريحا، إضافة إلى تدمير عشر دبابات وأربع ناقلات جند وثمانية أطقم عسكرية، فيما استشهد اثنان من الثوار وجرح ثلاثة آخرون. وقال المصدر إن مجاميع ضخمة من الانقلابيين شنت هجوما عنيفا أمس، في محاولة لاستعادة جبل صلب الإستراتيجي، إلا أن القوات الموالية للشرعية تصدت للقوات المعتدية، وكبدتها خسائر كبيرة. وأوضح أن عشرات الانقلابيين سارعوا إلى الاستسلام للقوات الشرعية. كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركها الانقلابيون قبل تراجعهم تحت ضغط المقاومة. حيطة وحذر كشف مصدر في المقاومة أن الثوار بمجرد سيطرتهم على فرضة نهم، اتخذوا كثيرا من الإجراءات لإجهاض أي محاولة يقوم بها المتمردون لاستعادتها، مشيرا إلى أنها تحظى بموقع إستراتيجي هام، يتمثل في كونها نقطة الوصل بين محافظاتالجوفومأربوصنعاء، لذلك فإن القوات الشرعية سوف تستغلها مركزا أساسيا لانطلاق عمليات تحرير العاصمة. لأن ميليشيات التمرد كانت تعتبرها خط الدفاع الأول عن صنعاء، وكانت تحتفظ فيها بأعداد كبيرة من المقاتلين، كما أن بها سلسلة جبال إستراتيجية تطل على العاصمة صنعاء، يمكن استغلالها بكفاءة لقصف مواقع الانقلابيين. وقال القيادي في مقاومة مأرب، ناصر عبدالله، في تصريحات صحفية "كنا نعلم أن قوى التمرد الحوثي سوف تحاول استعادة المديرية، لذلك جهزنا العديد من المفاجآت بانتظارهم، لذلك فوجئوا بالجاهزية التامة للثوار، وقدرتهم على رد العدوان في وقت وجيز".
دور مقاتلات التحالف استهدفت طائرات التحالف العربي ميليشيات التمرد الحوثي، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، لدى محاولتها استعادة مديرية فرضة نهم التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية، وشنت المقاتلات غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين، مما شكل غطاء كافيا للثوار، مكَّنهم من إكمال المهمة، ما أدى إلى تزايد أعداد القتلى والجرحى وسط المتمردين. وقال شهود عيان إن مجاميع الحوثيين وجدت نفسها بين فكي كماشة، طرفاها طائرات التحالف العربي ونيران الثوار، مما أفقدها القدرة على التحرك، وأحدث فوضى كبيرة وسط صفوفها. استغلتها قوات المقاومة التي أمطرت الميليشيات بوابل من النيران. وكانت قوات الانقلابيين تهدف بالأساس لاستعادة السيطرة على جبل صلب الاستراتيجي في المديرية، لاستخدامه في قصف القوات الموالية للشرعية، والمدنيين، إلا أن الثوار كانوا يتحوطون لذلك، ولهذا بادروا إلى تفخيخ بعض الطرق والدروب المؤدية إلى الموقع.