لم تكد ميليشيات الحوثيين المتمردة وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، تلتقط أنفاسها، عقب المفاجأة التي فجرها مقاتلو المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية، بالانتهاء من معركة تحرير الجوف في وقت قياسي، واقترابها الشديد من العاصمة صنعاء، حتى فوجئت بإعلان المقاومة معركة تحرير الحديدة وبقية الشريط الساحلي. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن قيادة التحالف العربي، والقوات الموالية للشرعية بدأت اتباع سياسة تمزيق الأوصال وتشتيت جهود الانقلابيين في أربع جبهات مشتعلة، بهدف إنهاكها وتمزيق قواها، حيث تدور في الوقت الحالي معارك ضارية في تعز والجوفومأربوصنعاء، وحاليا في الحديدة، مشيرين إلى أن من شأن ذلك أن يسرع عملية القضاء المبرم على الميليشيات المتمردة، لأنها بطبيعة الحال لا تمتلك القدرة على الصمود في كل هذه الجبهات. اكتمال الاستعدادات بدأت قوات المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، مدعومة بعناصر الجيش الوطني، وبغطاء جوي كثيف وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، عملياتها الهادفة لتحرير كل المحافظة وامتداد شريطها المائي، الواصل بمحافظة تعز وسط البلاد بعملية عسكرية خاطفة ومدروسة. وقال المتحدث باسم قوات الشرعية العميد سمير الحاج: إن عملية عسكرية واسعة جرى التحضير لها لاستعادة السيطرة على المنافذ البحرية للمدن الساحلية، إضافة لتطهير كل أنحاء المحافظة، وأضاف "أكملنا الاستعدادات المطلوبة كافة، لاستعادة الموانئ على البحر الأحمر، وستكون البداية بميناء المخا، على أن يتم بعده تحرير ميناء الحديدة، ومن ثم ميناء ميدي". وأشارت مصادر ميدانية إلى أن حشودا ضخمة من قوات المقاومة، تدعمها آليات ثقيلة حديثة، تتأهب لإعلان معركة التحرير، ما أثار مخاوف الانقلابيين. لاسيما بعد الضربات التي تلقوها في مختلف المحافظات، وضعف احتمال الحصول على دعم، بسبب انغماس المتمردين في معارك بأربع محافظات أخرى. خسائر الانقلابيين تواصلت المعارك العنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني أمس، في محافظتي مأربوالجوف. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، نشبت في مناطق عدة بمديرية صرواح، وعلى الحدود بين المحافظتين، حيث أعلن الثوار سيطرتهم الكاملة على أجزاء من جبال الريحانة التي تطل من جهة الشرق على معسكر اللواء 115 الذي استعادته قوات الشرعية، شرق مدينة الحزم. وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من عناصر التمرد. وفي محافظة البيضاء، لقي 15 انقلابيا مصرعهم، وأصيب 24 شخصا آخرون، في مواجهات عنيفة مع عناصر المقاومة في منطقة الزوب، بقيفة رداع. وأشار شهود عيان إلى أن الانقلابيين تكبدوا خسائر فادحة، تمثلت في تدمير ثلاث مدرعات ودبابتين، وأربعة أطقم بي 120. أهمية استعادة الحديدة وقف استيلاء المتمردين على المساعدات القضاء على عمليات تهريب الأسلحة تسهيل وصول الإغاثة للمدنيين اكتمال استعادة كل الموانئ السيطرة على الجزر القريبة