فيما ترأس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أمس، وفد المملكة في اجتماع دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بمقر حلف الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قالت تقارير: إن المملكة قدمت خلال الاجتماع خطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب ضد داعش، تقوم على جمع المعلومات وتنظيم القوات على الأرض، من المعارضة السورية المعتدلة التي يمثلها الجيش الحر. وأشارت التقارير إلى أن المشاركة السعودية بإرسال قوات برية خاصة إلى سورية لن تكون منفردة، ومشروطة بمشاركة الولاياتالمتحدة، وينحصر دورها كذلك في محاربة داعش، بسورية فقط دون العراق، متوقعة أن تعلق الدول الأعضاء في التحالف الدولي على الأفكار السعودية خلال الاجتماع. ويأتي اجتماع دول التحالف في الإطار السياسي والاستراتيجي، تمهيدا لبحث المقترحات على المستوى العسكري الذي بحثه رؤساء الأركان، فيما تسعى الدول المشاركة في التحالف، إلى إعطاء زخم إضافي، ومناقشة الآلية لوضع قوات على الأرض داخل سورية، وذلك بمشاركة الولاياتالمتحدة. وتشارك المملكة في التحالف الدولي ضمن أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية، كما تقود التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت عنه أخيرا، ويضم في عضويته 35 دولة عربية وإسلامية. وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، قد أعلن في تصريحات سابقة، استعداد المملكة للمشاركة في عمليات برية ضد "داعش" في سورية، إذا أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي، وبعدها بثلاثة أيام أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش ضرورة دعم جهود محاربة داعش، معربا عن استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية، إن رأى التحالف ذلك، على أن تلعب الولاياتالمتحدة دورا قياديا.
لقاءات مكثفة في الأثناء، التقى الأمير محمد بن سلمان، بمقر حلف "الناتو" ، أمس، كلاً من وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، ووزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، ووزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، ووزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا در لاين، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وأمين عام حلف "الناتو" يانس شتو لتنبرج كل على حدة، وذلك على هامش الاجتماع. وجرى خلال اللقاءات استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول، خاصة في الجوانب الدفاعية، إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، فيما أشاد الوزراء بالخطوة التي أقدمت عليها المملكة بإعلان تكوين تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، مؤكدين أن ذلك سيكون داعما للجهود الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية.
جاهزية المملكة قال المستشار بمكتب وزير الدفاع، العميد أحمد عسيري: إن المملكة جاهزة لإرسال القوات إلى سورية بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك، مشيرا إلى أن التدخل البري في سورية تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر، لكنه شدد على أن قرار المملكة المشاركة بقوات على الأرض لا رجعة فيه. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر حلف الناتو ببروكسل، أمس، أن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب سيدخل حيز التنفيذ خلال شهرين، مؤكدا انتهاء كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لإنشاء التحالف. مكافحة الهجرة قرر حلف شمال الأطلسي، تقديم المساعدة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، بناء على طلب تقدمت به كل من تركياوألمانيا واليونان، لمراقبة الهجرة في بحر إيجة. وقال الأمين العام لحلف الناتو، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف، في بروكسل: إنه سيتم تكليف القوات البحرية التي تقودها ألمانيا في البحر الأبيض المتوسط بمراقبة بحر إيجة، والتواصل بشكل مباشر مع الوكالة الأوروبية لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي، مبينا أن اليونان وتركيا ستعملان داخل مجالهما ومياههما الإقليمية.