تنطلق في بروكسل اليوم الخميس اجتماعات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، بحضور ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يرأس وفد المملكة إلى الاجتماع، وذلك وسط تفاؤل دولي بتعزيز عمل التحالف على الأرض، بعد إعلان السعودية استعدادها للمشاركة بقوات برية لمحاربة «داعش» في سورية، وهي المبادرة التي قوبلت بترحيب أمريكي عالي المستوى. في غضون ذلك، أفادت مصادر في البنتاجون في تصريحات إلى «عكاظ» أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، سيجري محادثات مع نظيره الأمير محمد بن سلمان حول سبل تعزيز ودعم العمل العسكري لدحر «داعش» في سورية. لافتة إلى أن اللقاء سيكون فرصة للاستماع من ولي ولي العهد عن المبادرة السعودية لإرسال قوات برية إلى سورية، إضافة إلى دور التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب والذي أطلقته المملكة بمشاركة 34 دولة عربية وإسلامية، أخيرا. وقال آشتون في تصريحات قبيل توجهه إلى بروكسل، إن بلاده تأمل في أن يظهر الحلفاء استعدادهم لزيادة المساهمة في الحرب على تنظيم «داعش»، مبينا أنه يعتزم تحديد الخطوط العريضة لخطة الولاياتالمتحدة لتسريع الحملة ضد التنظيم الإرهابي. ورجحت مصادر «عكاظ» أن تتعرض الإستراتيجية الأمريكية في سورية لبحث تفصيلي بعد الغارات الجوية الروسية المستمرة منذ أسابيع على حلب. بدوره، أفصح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرغ أن وزراء الدفاع الذين يجتمعون في بروكسل سيبحثون طلبا أمريكيا بتسخير طائرات مراقبة (أواكس) إضافية لدعم قدرات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وأوضحت مصادر في الحلف ل«عكاظ» أن تشاور التحالف حيال القيام بعملية برية في سورية، لا يعني بالضرورة التخلي عن المسار السياسي والدبلوماسي لحل الأزمة، لافتا إلى أن مشاركة السعودية في اجتماعات بروكسل تأتي في ضوء الثقة المتبادلة بين الجانبين، بالإضافة إلى الدور السعودي المحوري في مكافحة الإرهاب.