قال متحدث باسم الجيش الأميركي، أمس، إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، قتل وزير مالية التنظيم وقياديين آخرين في ضربات جوية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف الكولونيل ستيف وارن، في إفادة بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون" إن ضربات التحالف قتلت المدعو أبو صلاح، وزير مالية تنظيم داعش، فضلا عن قياديين كبيرين آخرين بالتنظيم. في سياق منفصل، وفيما انتشرت قوات الشرطة المحلية وأفواج عشائر الأنبار بالمناطق المحررة داخل مدينة الرمادي، مركز المحافظة، لإزالة العبوات الناسفة من أمام المنازل، حاولت فصائل مسلحة منضوية ضمن الحشد الشعبي دخول الأحياء السكنية لاعتقال أشخاص، بمزاعم البحث عن مطلوبين من عناصر تنظيم داعش، إلا أن العشائر تصدت لها ومنعتها من الدخول. وقال آمر أحد الأفواج، العقيد خالد العلواني، "هناك اتفاق بين الحكومة المحلية في الأنبار والقوات الأمنية، على منع دخول فصائل مسلحة إلى حي التأميم في الرمادي، وهو ما خالفته قوات الحشد الشعبي"، مشيرا إلى أن الشرطة المحلية والمتطوعين من أبناء العشائر أخذوا على عاتقهم السيطرة على الأرض بالمناطق المحررة، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، العائدة للنازحين من الرمادي، لحين عودتهم إلى مناطقهم" --------------- إجلاء المدنيين أكد المستشار الأمني في مجلس محافظة الأنبار، عزيز الطرموز، مشاركة قوة أميركية في عملية إخراج المدنيين من الرمادي تمهيدا لاقتحامها، وقال إن القوة التي وصلت قاعدة عين الأسد، ويبلغ تعدادها 200 مقاتل، ستكلف بمهمة اخراج المدنيين، باستخدام طائرات الأباتشي، لتوفير الحماية لممرات الخروج، فضلا عن تنفيذ عملية إنزال جوي لمساعدة الأسر المحاصرة على اللجوء للقوات الأمنية". وأضاف أن الايام القليلة المقبلة ستشهد تحرير الرمادي بالكامل، لقطع طرق إمداد داعش من كل المحاور، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية شكلت لجانا خاصة لتعويض المتضررين من أهالي المحافظة، جراء تنفيذ العمليات العسكرية. من جانبها، أعلنت قيادة القوات المشتركة، عبر بيان صدر أمس، وضع خطط عسكرية لتحرير الرمادي، تفوق استخدام عصابات داعش الإرهابية للمدنيين كدروع بشرية، مبينة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحرير مركز مدينة الرمادي بشكل كامل.