أبدى ائتلاف الوطنية النيابية بزعامة أياد علاوي، اعتراضه على استمرار نائب رئيس الجمهورية المبعد من منصبه نوري المالكي في ممارسة صلاحياته الرسمية. وقالت عضو الكتلة، ميسون الدملوجي، في تصريحات إلى "الوطن"، إن المالكي ما زال يستقبل السفراء بصفته الرسمية في مكتبه الكائن بالمنطقة الخضراء، على الرغم من صدور قرار بإعفائه من منصبه وإخلاء مكتبه، وأضافت "ممارسات المالكي تشير بوضوح إلى رفض الإصلاحات وقرارات رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة". وكان المالكي قد تم استبعاده في أول قرار ضمن حزمة الإصلاحات الحكومية ضمن إبعاد نواب رئيس الجمهورية، وعندما حاول استعادة مقعده في البرلمان، ليشغل مقعد بديله، حسن السنيد، ليضمن الحصانة البرلمانية من المطالبة بمقاضاته على خلفية تورطه بقضايا فساد، ووقوفه وراء سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم داعش، أحبط البرلمان هذه المساعي. حصار ميدانيا، استكملت القوات الأمنية في محافظة الأنبار محاصرة مدينة الرمادي بالكامل، وقال عضو مجلس المحافظة شلال الحبلوسي إنه في إطار تنفيذ العملية العسكرية لتحرير الرمادي أغلقت أفواج العشائر منافذ خروج عناصر تنظيم داعش من المدينة، مؤكدا السيطرة على المناطق المحررة من أفواج العشائر. وأضاف "طالبنا وزارتي الدفاع والداخلية بتزويد أفواج العشائر بأسلحة ومعدات حديثة لتعزيز قدراتهم القتالية أسوة بفصائل الحشد الشعبي"، مبينا أن مئات المتطوعين من أبناء عشائر قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة تم إدخالهم دورة تدريبية بمعسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد. رفض محلي يأتي ذلك فيما رفضت الحكومة المحلية في الأنبار، مشاركة ما يعرف بفصائل الحشد الشعبي في عملية تحرير الرمادي، مشددة على دور أفواج العشائر في تطهير مدنهم، بوصفهم على اطلاع كامل بطبيعة الأرض، ومعرفة المتعاونين مع تنظيم داعش. من جانبه، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، أمس، مقتل 16 عنصرا من مسلحي داعش بضربة جوية نفذها طيران الجيش، استهدف وكرين للتنظيم في منطقة البوعيثة وتدمير مدرعة ومنصتين لإطلاق الصواريخ في منطقة "البو ذياب" شمال المحافظة. بدوره، واصل طيران التحالف الدولي استهداف تجمعات التنظيم بضربات جوية، فيما وُزع، أمس، تسجيل فيديو لغارة شنتها قوات أميركية وكردية على مجمع تابع لتنظيم داعش، شمال العراق يوم الخميس الماضي، حيث تم إنقاذ 69 رهينة في العملية لكن الرقيب جوشوا ويلر قُتل ليصبح أول جندي أميركي يُقتل بيد داعش وأُصيب أربعة أكراد بجروح. وقال مسؤول أميركي إن المحتجزين كانوا خليطا من العرب ونحو 20 من قوات الأمن العراقية وسكانا محليين وعناصر من داعش اتهمهم التنظيم بالتجسس.