منحت الحكومة العراقية لأفواج عشائر محافظة الأنبار الأولوية في تحرير مدنها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، بمساندة قوات التحالف الدولي تتمثل بتزويد المتطوعين بأسلحة ومعدات حديثة لتعزيز قدراتهم القتالية. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس المحافظة حكمت سليمان ل"الوطن": في ضوء التنسيق الأمني بين الحكومتين المحلية والمركزية والتحالف الدولي سيتم تزويد المتطوعين في أفواج عشائر محافظة الأنبار بآليات تعزز قدراتهم القتالية، ليشاركوا مع القوات الأمنية في تحرير مدنهم. استعدادات المتطوعين وأوضح سليمان أن آلاف المتطوعين أنهوا تدريباتهم في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي وقاعدة الحبانية شرقي الرمادي وتم توزيعهم بين الأفواج استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير الأنبار فيما يقوم طيران التحالف الدولي بتكثيف طلعاته الجوية باستهداف تجمعات مسلحي داعش في المناطق الخاضعة لسيطرته. وكانت وزارة الداخلية مددت العفو لمنتسبي الشرطة المحلية في الأنبار الذين تركوا وحداتهم بعد سيطرة داعش على الرمادي مركز المحافظة، ليشاركوا مع أفواج العشائر بالسيطرة على الأرض في المناطق المحررة. من ناحيته، دعا مقرر مجلس الأنبار جاسم العسل الحكومة المركزية إلى الاعتماد على المتطوعين في أفواج العشائر في محاربة التنظيم. وقال ل"الوطن": إن معظم المتطوعين كانوا ضمن الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة في سنوات سابقة، فضلا عن ذلك فهم من أبناء المنطقة وعلى اطلاع واسع بأماكن وجود معاقل التنظيم في الرمادي وغيرها من مدن الأنبار. قاعدة الحبانية وكانت مصادر عراقية أفادت بأن معدات وآليات وأسلحة أميركية وصلت أخيرا إلى قاعدة الحبانية سيتم منحها إلى أفواج العشائر. وعلى خلفية دعم التحالف الدولي أفواج العشائر اعترضت فصائل في الشعبي على التدخل الأميركي في الشأن العراقي، وعدته انتهاكا لسيادة البلاد عبر بيانات وتصريحات صدرت أول أمس. إلى ذلك أعلنت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الليلة قبل الماضية، تنفيذ 18 غارة جوية على داعش بالتنسيق مع الحكومة العراقية، استهدفت مباني للتنظيم وأسلحة ووحدات تكتيكية قرب الفلوجة، الموصل، والرمادي.