أكد عدد من التربويين على ضرورة احترام الطفل واحتوائه والحذر من الآثار الناتجة عن الإساءة لهم. وبين المتخصص في القانون عبدالرحمن العلي، أن المملكة تهتم اهتماما بالغا بالطفل من خلال اللجنة الوطنية للطفولة وذلك انطلاقا من تكريم الله للإنسان في مرحلة الطفولة خاصة وفي جميع مراحل حياته عامة، والذي أكد عليه الدين الإسلامي من أهمية للرعاية والحنان والعناية بالأبناء وحسن معاملتهم وتربيتهم. وأضاف العلي أنه إذا كان العنف هو الضغط الجسمي أو المعنوي سواء كان ذا طابع فردي أو جماعي بقصد السيطرة أو الانتقام، فإن التنّمر هو استخدام القوة أو التهديد أو الإكراه للإيذاء والتخويف من أجل السيطرة على الآخرين. وقسم الدكتور وليد فتيحي التنمر إلى خمسة أقسام رئيسة هي التنمر الجسدي من ضرب أو ركل أو لكم، وتنمر لفظي ويشمل التهديد والإغاظة، والتنمر في العلاقات بالإقصاء والإبعاد والشائعات، والتنمر الجنسي، والتنمر الإلكتروني. وكشفت دراسة للدكتورة نورة القحطاني في السعودية عن التنمر عام 2008، أن نسبة الطلاب والطالبات في المرحلة المتوسطة الذين يتعرضون للتنمر تصل إلى 31.5% في مدينة الرياض فقط.